تعزز القطاع السياحي بمدينة فاس بتدشين وحدة فندقية جديدة مصنفة من شأنها أن تساهم في الرفع من الطاقة الإيوائية للمدينة ودعم تنافسيتها إلى جانب منح قيمة مضافة للسياحة على مستوى الجهة. وأقيمت هذه الوحدة الفندقية، التي أشرف على تدشينها لحسن حداد وزير السياحة أمس الاثنين، على مساحة إجمالية تقدر ب 6800 متر مربع بغلاف مالي يصل إلى 100 مليون درهم. وروعي في تصميم هذه المنشأة السياحية التي تتجاوز طاقتها الإيوائية 100 سرير تاريخ مدينة فاس العريق حيث شكل مزيجا متجانسا بين الطابع المعماري التقليدي من خلال الأقواس والممرات والفتحات الداخلية مع تثمين منتوجات الصناعة التقليدية التي تزين جنبات وفضاءات هذه الوحدة الفندقية، والحداثة التي تبرز بالخصوص في التجهيزات مع احترام المعايير والمواصفات الدولية الخاصة بالراحة والجودة. وتتوفر هذه الوحدة الفندقية المحاطة بغطاء أخضر وحدائق داخلية وخارجية على مطاعم وفضاءات للترفيه ومحلات تجارية ومرافق أخرى. وأكد حداد أن هذه الوحدة الفندقية تؤكد جاذبية الصناعة السياحية المغربية على مستوى الاستثمار وتبرهن على الدور الأساسي الذي يضطلع به القطاع الخاص في إنعاش الصناعة السياحية الوطنية. وأضاف وزير السياحة، في تصريح للصحافة، أن تدشين هذه الوحدة الفندقية يشكل إضافة مهمة جدا من الناحية النوعية بالنسبة للعرض السياحي الموجود بمدينة فاس التي تعد وجهة سياحية جد مهمة لما تتوفر عليه من غنى وتنوع ثقافي وحضاري وتاريخي كبير، وكذا من حيث التجهيزات السياحية المتواجدة. وقال إن هذا الارتفاع في عدد الوحدات الفندقية بفاس من شأنه أن يساهم في إغناء العرض السياحي الرفيع بفضل منتوج سياحي مميز يواكب الاستراتيجية التنموية للوزارة التي تروم منح المغرب موقعا خاصا بالنسبة للمنتوجات ذات القيمة المضافة العالية، مشيرا إلى أن هذا النوع من السياحة الرفيعة الذي سجل منذ ثلاث سنوات نموا مهما على المستوى العالمي سيعرف ارتفاعا ملحوظا بنسبة تقدر ب 10 في المائة خلال السنة الجارية. وأوضح أن جهة فاس ستكون من خلال هذا العرض السياحي المتنوع والرفيع من الوجهات التي لها صيت كبير على المستوى الدولي في مجال السياحة الثقافية، خاصة وأن الحاضرة العلمية للمملكة تتوفر على مؤهلات وإمكانيات كبيرة وتتفرد بغنى وتنوع ثقافي على المستوى الدولي.