قلة من الجيل الجديد تعرف أن القيادي الاتحادي الراحل يوم الأحد 9 نونبر بشكل صادم وفجائعي أحمد الزايدي كان مقدم نشرت إخبارية في التلفزيون المغربي في وقت جد حساس من تاريخ المغرب كانت فيه الداخلية ممسكة بزمام الإعلام وكان مجرد المجاهرة بقراءة جرائد المعارضة أمرا خطيرا للغاية يكلف صاحبه الإبعاد، فأحراك أن تكون منتميا للحزب المعارض الأول في البلاد وأن تجاهر بهذا الانتماء وأن يعرفه عنك المقربون، بل وأن تحمل مقالات عديدة في "الاتحاد الاشتراكي" وبالتحديد في ملحق التلفزيون توقيعك المستعار من داخل قلعة دار البريهي. مسارات الزايدي كانت دائما مثيرة في انتقالاتها، ولعلها كانت تشير إلى رحيله بهذا الشكل الذي صدم المغرب كله اليوم، خصوصا حين قرر الرحيل عن عوالم التلفزيون والتفرغ لانتمائه السياسي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي جره من معركة إلى معركة، حتى معركته الأخيرة التي لم يكتب لها الانتهاء