استطاع رئيس الحكومة أن يشد الأنفاس طيلة الأربع وعشرين ساعة الماضية، بعدما قال في لقاء دراسي لفرق لأغلبية حول مشروع قانون المالية، عقد مساء الاثنين في مجلس النواب، أنه سيكشف عن خبر للمغاربة وصفه بالخبر السار"، وبالخبر الذي يدخل في خانة "الأخبار السارة التي حملتها الحكومة للمغاربة خلال الثلاث سنوات الأولى من تدبيرها للشأن العام". فحوى الخبر الذي استقصت "الأحداث المغربية" بعضا من كواليسه من مقربين من رئيس الحكومة نفسه ومن بعض الوزراء يتعلق أساسا بترتيب المغرب ضمن تصنيف "دونيغ بيزنس"، المعني أساسا بتصنيف الدول في مجال تحسين مناخ الأعمال. المقربون من رئيس الحكومة يعرفون أن الخبر لا يهم فئة عريضة من المواطنين ولكنهم دافعوا عن التصنيف الجديد للمغرب ضمن الدول الأكثر استقرارا والتي تستهوي المسثتمرين، خاصة وأن مقاييس "دوينغ بيزنس" تملك الكثير من التأثير على كبريات الشركات العالمية. حتى الساعة لم يكشف عن التفاصيل الدقيقة للتصنيف الجديد. رئيس الحكومة نفسه قال في اجتماع الأغلبية "لا أريد أن أقول ما هو هذا الخبر حتى يكون رسميا، ولا أريد أن أسبق العرس بليلة"، لكن الأحداث المغربية ومن خلال عددها ليوم الأربعاء 29أكتوبر كشف ماهية هذه المفاجأة السارة التي اختار بها عبد الإله بنكيران مواجهة خبر الإضراب العام