تم إجلاء رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر سالما الأربعاء 22أكتوبر من مقر البرلمان في أوتاوا، بعد إطلاق نار كثيف. وأعلنت الشرطة مقتل رجل "مسلح"، مرجحة وجود أكثر من "مسلح" داخل المبنى. وقال شاهد ل "رويترز" إن الشرطة الكندية لاحقت مسلحا أطلق النار على جندي إلى داخل المبنى المركزي للبرلمان وأنه أمكن سماع دوي إطلاق 30 رصاصة أخرى. وأغلق مبنى البرلمان وغادر رئيس الوزراء ستيفن هاربر المبنى سالما مع انتشار الشرطة في المنطقة. وقال عامل بناء في المكان ل "رويترز" إنه سمع إطلاق نار ثم رأى رجلا يتشح بالسواد ويغطي وجهه بوشاح يجري باتجاه البرلمان وفي يده مسدس. وأضاف العامل سكوت والش أن المسلح أوقف سيارة سوداء تحت تهديد السلاح وخطفها. وتابع قائلا إن سائق السيارة خرج منها بسلام ثم قادها المسلح إلى مبنى سنتر بلوك التابع للبرلمان حيث تجرى أعمال بناء. وتابع أن المسلح مر أمام امرأة تجر طفلا في عربة وأن المرأة فرت مذعورة لكن المسلح لم يهاجم المرأة ولا الطفل. وسنتر بلوك هو المبنى الرئيسي بالبرلمان الكندي وهو عبارة عن مجمع واسع من المباني. ويضم المجمع مجلس العموم ومجلس الشيوخ وكذلك مكاتب بعض أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ والإدارة العليا للمجلسين. وقد أفادت الشرطة الكندية بأنها قتلت واحدا على الأقل من منفذي إطلاق النار صباح الأربعاء داخل البرلمان في أوتاوا وحوله، وذلك إثر تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. وقال عناصر من الشرطة إن القوات مازالت تلاحق شخصين آخرين أو ربما ثلاثة، وإن أحدهم موجود "على الأرجح" على سطح مقر البرلمان في وسط العاصمة الفدرالية اوتاوا. ووسعت الشرطة الطوق الأمني الذي فرضته حول المبنى، وطلبت من سكان المنطقة الابتعاد عن البرلمان والبقاء في منازلهم. وذكرت الشرطة الكندية كذلك بأنها تحقق في حادثتي إطلاق نار الأربعاء بالقرب من النصب التذكاري لضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية وأخرى قريبا من مركز تجاري في المدينة. وتجدر الإشارة إلى أن أماكن وقوع إطلاق النار تبعد عن بعضها بضع أمتار فقط. وأشارت الشرطة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأن كل مقارها مغلقة أمام العموم إلى حين إشعار آخر.