تعد ملالا أصغر شخصية تحصل على نوبل في تاريخ هذه الجائزة منذ 114 عاما. وقد استهدفت ملالا، وهي اليوم في السابعة عشرة، بمحاولة قتل من قبل مسلحين من حركة طالبان باكستان بينما كانت في حافلة مدرسية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2012، لأنها انتقدت هيمنة حركة طالبان على منطقتها وادي سوات شمال غرب باكستان من 2007 إلى 2009، ودافعت عن حق البنات في التعليم. إلا أنها نجت من إصابتها بالرصاص في رأسها وأصبحت سفيرة عالمية تدافع عن حق جميع الأطفال من صبيان وبنات في التعليم، وهي تعيش حاليا في بريطانيا حيث تلقت العلاج. وعملت على مدى سنوات لمناصرة تعليم الإناث، مواجهة بذلك بعض التقاليد الاجتماعية القاسية في مناطق نائية محافظة من بلدها باكستان، وكذلك توجهات المتشددين الإسلاميين المتأثرين بحركة طالبان أفغانستان التي كانت تحظر تعليم البنات في سنوات حكمها. وعند إعلان نتائج جائزة نوبل للسلام، كانت ملالا في المدرسة في لندن. وتقيم الشابة الباكستانية في برمنغهام وسط إنجلترا وستتقاسم ملالا مبلغ ثمانية ملايين كورون سويدي (1,1 مليون دولار) مع كايلاش ساتيارثي، الذي ترك عمله في الهندسة لينكب على العمل الاجتماعي مع الأطفال.