كلما وقع فريق الكوكب المراكشي في أزمة إلا ويبرز رجل المهمات الصعبة والمتمثل في اللاعب الدولي السابق الطاهر لخلج الذي عاد للمرة الثانية إلى عرين الكوكب بعدما قاده في موسم 2005/2006 إلى الرجوع من جديد إلى القسم الوطني الأول. ويعتبر لخلج من خيرة ما أنجبت مدرسة الكوكب المراكشي و من بين من تركوا بصمات واضحة في تاريخ كرة القدم المغربية و الدولية سواء مع المنتخب الوطني المغربي أو مع فرق : الكوكب المراكشي، بنفيكا البرتغالي، ساوتهامبتون و شارلطون الإنجليزيين. تعيين لخلج على رأس اللجنة التقنية لفريق الكوكب المراكشي من طرف محمد مهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز جعل عدة فعاليات رياضية تتفاءل بمستقبل الفريق المراكشي الذي يراهن على الصعود للقسم الصفوة. وفيما يلي نص حواره مع جريدة الأحداث المغربية.* ما سبب غياب الطاهر لخلج عن الساحة الرياضية، وما هي الأسباب التي دفعته للرجوع إلى الكوكب ؟ صراحة سبب غيابي عن الساحة الرياضية هو كثرة تنقلاتي بين المغرب و البرتغال إضافة إلى المشاريع التي بدأت في إنجازها بمدينة مراكش أما فيما يخص الأسباب المباشرة التي جعلتني أرجع لفريقي الأم وعلى رأس إدارته التقنية فهي غيرتي على فريق الكوكب المراكشي الذي ترعرعت فيه إضافة إلى استدعائي من طرف السلطة المحلية و على رأسها محمد مهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز. * بعد سلسلة من الإضرابات داخل فريق الكوكب المراكشي و عدم التحاق أبرز لاعبيه و بصفتك مسؤولا عن اللجنة التقنية لفريق الكوكب المراكشي، كيف تعاملت مع هذا المشكل ؟ أظن أن سلسلة الإضرابات التي عانى منها الفريق بداية الموسم الحالي قد تم تسويتها بعدما عملت بشكل شخصي على توصل جميع اللاعبين بمستحقاتهم المالية التي في ذمة الفريق و المتمثلة في 192 مليون سنتيم (راتب ثلاثة أشهر+ الشطر الأخير من منحة التوقيع)، وأظن أن دخول البطولة الوطنية لعالم الاحتراف يحتم علينا التعامل مع اللاعبين بطريقة احترافية تحفظ لهم حقوقهم المالية، أما فيما يخص استعدادات الفريق المراكشي للموسم الحالي فقد اجتمعت مع اللاعبين خلال وجبة فطور جماعية وتعهدوا لي بالعمل على تحقيق الصعود للقسم الوطني الأول و الرجوع بالفريق المراكشي إلى مكانته بقسم الصفوة. * هل تظن أن مهمتك الحالية كمسؤول عن الطاقم التقني ستكون سهلة؟ مهمتي التي جئت من أجلها هي تحقيق الصعود للقسم الوطني الأول و المهم بالنسبة لي هو تعزيز صفوف الفريق الكوكب المراكشي بلاعبين لهم خبرة. وإنشاء الله سنعمل على إدخال الفرحة لصدور الجمهور المراكشي الذي أناشده من هذا المنبر بالرجوع لجنبات ملعب الحارثي لمساندة فريقه حتى يتسنى لنا الرجوع به لمكانته المرموقة بقسم الصفوة. * كيف وجدت وضعية الفريق المراكشي من الناحية المالية و الإدارية ؟ صراحة وضعية تعتبر مزرية فيما يخص الناحية المادية فالتقرير المالي خير دليل ذلك باعتبار الفريق المراكشي لديه عجز مالي يقدر ب 1351943.72 درهم وذلك راجع إلى الصفقات المشبوهة التي أقدم عليها الفريق في الموسم الماضي و التي سأحقق فيها شخصيا أما فيما يخص الناحية الإدارية فإن مرحلة الفراغ التي يعيشها الفريق المراكشي تعتبر مشكل يجب حله من طرف الجميع وذلك في أقرب الآجال خصوصا أن مدينة مراكش تتوفر على عدت فعاليات رياضية باستطاعتها قيادة الفريق و تحقيق الصعود. * هل تعتقد أن بمقدور المدرب عز الدين بنيس و مساعده أحمد البهجة قيادة الفريق المراكشي للصعود للقسم الوطني الأول ؟ لدي الثقة الكاملة أن عز الدين بنيس و أحمد البهجة الذين يتوفران على المؤهلات اللازمة لقيادة الفريق المراكشي في المرحلة الراهنة وأظن أن تاريخهما الحافل بالألقاب خير دليل على ذلك إضافة إلى الخبرة في مجال التدريب التي راكماها رفقة عدة فرق وطنية. إضافة إلى معرفتهما الكاملة بكل صغيرة و كبيرة في بيت الكوكب إبتداءا من شبان الفريق إلى كباره. * من خلال خبرتك الطويلة، أي رسالة تريد أن توجهها للاعبين المراكشيين؟ أعتقد أنه مهما اجتهد المسيرون والطاقم التقني فيجب أن تكون إرادة اللاعبين حاضرة وإذا غاب هذا العنصر الضروري فالأكيد أن ذلك سيؤثر على سير الفريق، المطلوب هو الالتحام والتحلي بروح الجماعة، فقميص الكوكب يبقى جد غال، فأي لاعب عليه أن يستشعر هذه المسؤولية، لأن الجماهير المراكشية تنتظر منهم تحقيق الصعود. والنجاح برأيي يبقى رهين بالغيرة على هذا القميص والمحبة والتآخي بين اللاعبين، ولا فرق بين اللاعبين المحليين أو المجلوبين، فالهدف يبقى واحدا والمسؤولية أيضا واحدة و المتمثلة في القتال حتى آخر رمق لإسعاد الجمهور المراكشي و الرجوع بالفريق إلى مكانته بقسم الصفوة·