‘‘ المغرب سيتلقى كل الدعم والحماية والمساندة من الناتو في حال تعرضه لهجوم خارجي نظرا لوضعه المتقدم كحليف استراتيجي ‘‘ بهذه العبارة الدالة والملخصة رد نيكولا دي سانكتيس، رئيس قطاع دول الحوار المتوسطي بحلف شمال الأطلسي على سؤال لموقع "أحداث.أنفو" حول التزام الناتو بحماية شركائه في حال تعرضهم لهجومات خارجية. وقال دي سانكتيس ‘‘ المادة الخامسة من قانون الناتو تنص على أن أي هجوم على بلد عضو بحلف شمال الأطلسي هو هجوم على كل الأعضاء وهو ما يحتم ضرورة التدخل العسكري لحمايته، والمغرب إن كان بلدا شريكا فقط وليس عضوا فإنه يحظى بالتزام الناتو بمساندته في حال تعرضه لهجوم إسوة بباقي الأعضاء نظرا لوضعيته المتميزة كحليف استراتيجي ومهم في المنطقة ‘‘. في نفس السياق، أكد نيكولا دي سانكتيس بأن الناتو ملتزم بمساندة المغرب لوجستيكيا كما تقتضي الشراكة التي تجمعه بالحلف في إطار دول الحوار المتوسطي، خصوصا في مجال محاربة الألغام البرية التي ما تزال عدة مناطق من المغرب ترزح تحت خطرها، مشددا على أن الحلف ينتظر ضوءا أخضرا من المغرب للشروع في بحث سبل الإعداد للكشف عنها وتفكيكها. دي سانكتيس أكد أن تجربة تفكيك الألغام ليست جديدة على الناتو مع الدول الشركاء في الحوار المتوسطي كمصر، التي استفادت من برنامج كامل للكشف عن الألغام المتحركة في صحراء العالمين على الحدود الليبية، من مخلفات معركة ‘‘ العالمين الشهيرة‘‘ خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت فرقاطة تابعة للبحرية الأطلسية قد رست في ميناء الدارالبيضاء على فترتين خلال سنة 2013 من أجل تكوين بحارة عسكريين مغاربة لتفكيك الألغام البحرية، وهي التجربة التي وصفها دي سانكتيس بالناجحة، خصوصا وأن الجانب المغربي أحرز تقدما ملموسا في التعامل مع هذه الألغام، على حد قوله. وتقدر إحصائيات سابقة عدد الألغام الأرضية التي يحتمل أن تكون القوات العسكرية المختلفة قد دفنتها في الأراضي المغربية، خصوصا خلال النصف الأول من القرن الحالي، بما بين الخمسة والعشرة ألاف لغم .