ارتفعت الأرباح الصافية لشركة "لوسيور كريسطال" خلال العام الماضي إلى ما يعادل 278 مليون درهم، بزيادة بلغت نسبتها 44 في المائة بالمقارنة مع العام قبل الماضي، الذي بلغت خلاله أرباح الشركة 193 مليون درهم، وذلك بفضل تفويت الشركة لإجمالي رأسمال فرعها "سي بي إم بلاستيك". من جانبه تراجع رقم معاملات "لوسيور كريسطال" خلال العام إلى 3,9 مليار درهم، بانخفاض بلغت نسبته 7 في المائة بالمقارنة مع العام قبل الماضي، وذلك تحت ذريعة تراجع أسعار زيت المائدة والناتج عن انخفاض أسعار الزيوت الخام بالسوق الدولي. ورغم هذا الوضع فقد حققت الشركة، حسب بلاغ صحفي، نتائج مرضية، حيث أفرزت نتيجة الاستغلال ما يعادل 308 ملايين درهم بارتفاع بلغت نسبته 62 في المائة بالمقارنة مع العام قبل الماضي، بفعل ما أسمته الشركة مجهودات مبذولة على مستوى إعادة الهيكلة التي شرع في تنفيذها منذ العديد من السنوات لدى المقاولة بغية تعزيز تنافسيتها وقدرتها على مقاومة الأزمات. وقد حصلت الشركة على هذه النتائج، بفضل تحسن هامش زيت المائدة، إلى جانب الأداء الجيد لنشاط الصابون، إلا أن آثار هذه الإنجازات خفت بفعل تدهور نشاط الهرس، والناجم عن انهيار أسعار الكسب بالأسواق الدولية وكذا تطور الواردات. ويقترح المجلس الإداري للشركة على الجمع العام المقبل توزيع ربحية عادية بقيمة 79 درهما لكل سهم وربحية استثنائية بقيمة 21 درهما لكل سهم. وقالت الشركة في بلاغ صحفي إنها تعتزم، في سياق تقلب قوي لأسعار المواد الأولية بالسوق الدولي، مواصلة استراتيجيتها المتمحورة حول تأمين مشترياتها من خلال التدبير الحيوي والفعال لتغطية اقتناء المواد الأولية، وترشيد تكاليف عمليات التحويل بفضل إعادة الهيكلة الصناعية الجاري إنجازه حاليا، إلى جانب عقلنة توزيع علاماتها التجارية وترشيد مدارات التوزيع. وعانت "لوسيور كريسطال"، التي يرأس مجليها الإداري ادريس بنشيخ الذي حل خلفا لأحمد رحو المعين على رأس إدارة القرض العقاري والسياحي، العام الماضي من منافسة قوية على مستوى الصادرات خلال العام الماضي، إذ أن التطبيق الوشيك لرفع الحواجز عن أسعار كسب الصوجا عمل على تغيير معطيات السوق، فبعد تزامنه مع مع انهيار أسعار السوق الدولي، ساهم هذا الإجراء في تقوية المنافسة على مستوى الصادرات، وقلص حصة "لوسيور كريسطال" بالسوق لفائدة فاعلين آخرين منتمين إلى دول منتجة للحبوب الزيتية. كما فسح ضعف المحصول الوطني من حبوب عباد الشمس بفعل الفيضانات، يضيف المصدر ذاته، المجال أمام استيراد حبوب عباد الشمس. ويشتغل قطاع المواد الدسمة، حسب نص البلاغ، تحت إكراهات متعددة في ظل محيط متغير، إذ أنه على مستوى مشتريات المواد الأولية، تشهد أسعار الحبوب الزيتية منذ سنة 2007 تقلبات متناقضة، حيث تفاوتت أسعار الزيت الخام ما بين 700 و930 دولار أمريكي للطن في العام الماضي. وفي ظل هذه المتغيرات، عززت الشركة، حسب المصدر ذاته، مكانتها بالتركيز على مؤهلات تنافسية ومهنها الأساسية: الهرس، التصفية، الصابون، توضيب زيوت المائدة والتسويق. ،تواصل الشركة، حسب نص البلاغ، مجهوداتها الرامية إلى ترشيد التكاليف الصناعية بالعمل على تقليص فاتورة استهلاك الطاقة وعقلنة خطوط الإنتاج. كما تم اللجوء إلى إعادة هيكلة نشاط الهرس بغية تحسين مردوديتة، وفي نفس الصدد أطلق خط جديد للتطفية بسعة 600 طن في اليوم الواحد بمصنع عين حرودة، الذي يستفيد من برنامج لترشيد استهلاك الطاقة. وتميز العام الماضي بطرح زيت لوسيور للقلي وصابون طاووس للجمال، إلى جانب تطور واردات الكسب بارتباط مع رفع الحواجز الجمركية المفروضة سابقا على كسب الصوجا وما تلاه من أثر سلبي على مستوى هوامش السحق، وكذا انطلاق خط جديد للتصفية، وتفويت إجمالي رأسمال الفرع "سي إم بي بلاستيك.