اهتزت ساكنة دوار لمريس بجماعة أغبال الواقعة بين مدينة أحفير والسعيدية/ إقليمبركان، مساء الثلاثاء 2 شتنبر على دوي فضيحة اغتصاب طفل في ربيعه العاشر( أ. ر.) من طرف سبعيني( ف ع)، استدرجه إلى داخل حمام منزله الكائن بالدوار نفسه حيث أقدم على اغتصابه بالقوة، ثم عمد حسب الإفادات إلى غسل تبانه جيدا حتى لا يبقى أثر لجريمته، قبل أن يمنحه 50 درهما، مهددا إياه وفق المسموع:" غادي نقتلك لكان تخبر لشي واحد .. شد هذ لفلوس واسكت كي سكتو لّي سبقوك". إثر ذلك، أفاد المصدر أن الطفل عاد إلى منزله في حالة يرثى لها، شاحب الوجه، والقلق والخوف يسيطران عليه، ما حدا بأمه المحتارة لأمره إلى الاستفسار عما ألم به، فلم يجد الطفل المكلوم أمام إلحاحها حيلة إلا الاعتراف بما تعرض له على يد جارهم الذي استغل غياب زوجته ليفجر فيه مكبوتاته الجنسية الشاذة.. وقد قام الأب بنقل ابنه المغتصب على وجه السرعة إلى مستشفى الدراق ببركان، حيث سلمت له في الغد شهادة طبية تثبت آثار الاغتصاب، كما تقدم في اليوم نفسه بشكاية في الموضوع لدى المركز الدركي بمدينة أحفير ضد هذا البيدوفيلي المتقاعد الذي اشتغل في سلك الدرك الملكي بالرباط سنوات طويلة. إزاء بشاعة هاته الجريمة اللاأخلاقية، تجمهر العشرات من المواطنين أمام منزل المتهم مطالبين بالعدالة والاقتصاص من هذا الموصوف لديهم وحشا؛ حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الخبيثة العبث ببراءة الطفولة، ليتم إثرها اقتياد الفاعل ليلا إلى مركز الدرك بمدينة أحفير، وليطلق سراحه فور انتهاء البحث معه حول المنسوب إليه، لكن تعليمات صدرت بفرض حراسة أمنية مشدة على منزله خوفا على حياته، سيما أن أهالي الدوار هددوا بالانتقام لأسرة الضحية من الجاني. في اليوم الموالي، حلت عناصر من المختبر العلمي للدرك بمنزل المتهم للبحث عن أي دليل يفك لغز هذه القضية الخطيرة، بينما استمع الوكيل العام للملك باستئنافية وجدة إلى الطفل المغتصب ووالده، قبل أن يقرر زوال اليوم إحالة المتهم على قاضي التحقيق الذي أمر بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق. وفور ذيوع خبر اعتقال المتهم، عمت أجواء من الارتياح داخل الأوساط الجمعوية والحقوقية والسياسية بمدينة أحفير وجماعة أغبال، بعد أن انتابتها حالة غليان عقب إطلاق سراح المتهم في اليوم الأول، بالموازاة مع ترويج إشاعة حول دخول جهات نافذة على الخط لإقبار القضية. أغبال: محمد عثماني