قرابة أسبوع مر على نساء ورجال الإحصاء، باحثات وباحثون يتجولون بين المدن والبوادي، يتجشمون الصعاب للقيام بمهامهم كما يجب، وتسويد بياض الخانانت بمعلومات مدققة من شأنها أن ترسم معالم مغرب الغد، التقوا خلال رحلة بحثهم بأناس أضافوهم وكشفوا عن شيم المغاربة، لكن ثلاثة من إنزكان وتيزنيت وسدي إفني وجدوا أنفسهم في أوضاع حرجة. الأول عضه يوم الخميس كلب بيثبول ببلدية القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول، بينما كان يتجول بين الدروب من متنقلا من بيت إلى بيت، في غمرة العمل فجأة انقض عليه الكلب وأوسعه عضا بأنحاء متفرقة من جسمه، ولولا تدخل الساكنة لكان بالرحل بمنطق الإحصاء أول باحث يروح ضحية هذه المهمة النبيلة. عامل إنزكان أيت ملول حميد الشنوري أخد المبادرة وتفقد أحوال الباحث بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، وكان المستشفى فحص الضحية، وحقنه بلقاح ضد داء الكلب، بينما قامت الشرطة باعتقال مالك الكلب لمعرفة أسباب وحيثيات هذا الهجوم المباغث على الباحث. الحادثة الثانية تمثلت في انقلاب سيارة رباعية الدفع في نفس اليوم بمكلف بتتبع عملية الإحصاء، انحرفت السيارة فهوت نحو المنحدر الجبلي بدوار إنجارن جماعة اربعاء أيت احمد، بإقليم تيزنيت، السائق موظف تابع للمديرية الجهوية للتجهيز والنقل بأكادير، كان في مهمة نقل لجنة الإحصاء إلى المنطقة الملكف بها، فهوت به السيارة وانقلبت عدة مرات في منحدر قرب الدوار المذكور. ولحسن الحظ أنه كان وحيدا بسيارت، وفور علم السلطات الإقليمية بتزنيت بالواقعة استفرت مصالحها فانتقل إلى عين المكان الدرك الملكي بمركز أنزي، وقائد قيادة أربعاء أيت أحمد، واستدعيت مصالح الوقاية المدنية لنقل المصاب الذي كان يقود سيارته باتجاه المنطقة حيث تم نشر باحثين في الإحصاء. ويوم الأربعاء بدوار كرامى قيادة تيغيرت،بسيدي إفني تعرض باحث إحصائي للتعنيف من قبل أحد الأشخاص ولقي هذا الحادث المعزول استنكار الساكنة وتضامن فاعلين جمعويين بالمنطقة معه، سيما أن الباحث يقوم بواجب وطني يجب على الكل مد المساعدة إليه عوض استفزازاه. إدريس النجار