تمكن الفنان الفكاهي عبد القادر السيكتور بفضل حضوره القوي من جلب جمهور عريض غصت به مساء أمس السبت القاعة متعددة الرياضات بحي 1600 مسكن بالخروب بقسنطينة قدم خصيصا من أجل اكتشاف هذا الفنان الذي لمع نجمه في عالم الفكاهة في السنوات الأخيرة. و تمكن الفكاهي الجزائري عبد القادر أرحمان المعروف بالسيكتور المنحدر من منطقة الغزوات بتلمسان في هاته العودة إلى البلد فنيا من جعل الجمهور الحاضر ينفجر ضحكا و يتابع جميع حركاته التي تحمل في طياتها رسائل مشفرة برع في التعبير عنها و تقاسمها مع الجمهور الحاضر بالقاعة. ولدى تقديمه لعرضه الجديد الذي دام 85 دقيقة و الذي قام بعرضه لأول مرة في شهر مارس المنصرم بمسرح "طومبل" بباريس (فرنسا) استعرض عبد القادر السيكتور جميع مواهبه في التنكيت من أجل صنع أجواء من الضحك بين محبيه الشغوفين برح الفكاهة الساخرة التي يتمتع بها و التي تكون في بعض الأحيان لاذعة مستعينا بلهجته الجزائرية التي ترمز لمنطقة الغرب الجزائري. و قال هذا الفنان الكوميدي في تصريح مقتضب لواج بعد نهاية عرضه بأنه أراد أن يطلق على عمله الأخير اسم "عبد القادر الموسطاش و خوتو 16″ التي تعني "عبد القادر صاحب الشوارب و إخوته ال16″ لكن تم التخلي عن هذه الفكرة بسبب مطالب منظمي هذه العروض بالخارج و هو ما يفسر سبب تقديم العرض "دون عنوان" حسب ما أوضحه الفنان. و يعد موضوع المونولوغ متعددا حيث يجمع بين يوميات المغترب الجزائري و مصاعبه في الانخراط في سياق اجتماعي و ثقافي و اقتصادي غريب عنه و معاناة الجيل الصاعد بعد فقدان معالمه. و تمت المبادرة إلى هذا العرض من طرف ديوان الرياضة و الثقافة و السياحة و الترفيه بالخروب في إطار نشاطاته المبرمجة في موسم الاصطياف.