لم تخضع عائلة منصور من يافا لتهديدات اليمين المتطرف في إسرائيل وهي تقيم حفل زفاف ابن العائلة محمود منصور وعروسه اليهودية التي أسلمت، مورال مالكا، وأصوات الفرح تعلو تلك التي تعارض الزواج المختلط في إسرائيل. وجذب حفل الزفاف، الذي أثار ضجة في إسرائيل، مظاهرتين، واحدة تدعم العروسين وأخرى، تقف من ورائها منظمة يمينة متطرفة في إسرائيل، تدعو إلى نبذها. وأقيم الحفل في منطقة تل أبيب في إسرائيل تحت حراسة مشدّدة من حراس الأمن والشرطة، تحمي من جهة معازيم الحفل، وتفصل بين مظاهرتين بالقرب من قاعة الاحتفال. وكانت المحكمة المركزية في تل أبيب قد وافقت على إجراء المظاهرة المطالبة بمنع الفرح رغم توجه العروسين إلى رفضها. وبدأ كل شيء قبل أسبوع، حين نشر نشطاء اليمين المتطرف في الفيس بوك الدعوة للزفاف المختلط، والذي من المتوقع أن يجري في قاعة حفلات في وسط إسرائيل، داعين إلى منع الزفاف والوصول للتظاهر ضدّه. "جريمة حدثت في إسرائيل"! كما كتب: "نحن لن نصمت وسنأتي للاحتجاج. تعالوا مع لافتات ومكبّرات الصوت. باسم الإله سنفعل ذلك وسننجح! شاركوا الجميع! مع الأسف هذا حقيقي".وكان من بادر إلى هذه الخطوة هو منظّمة "لهفاه"، والتي تعمل على منع الزواج والعلاقات بين اليهود والعرب، وخصوصًا اليهوديات مع المسلمين. بعد نشر الدعوة، وبعد أن تم إغلاق صفحة الفيس بوك التابعة للمنظمة في أعقاب تقارير أرسلها متصفّحون بخصوص محتوى عنصري؛ تمّ افتتاح صفحة خاصّة لمنع حفل الزفاف، ولكن في الوقت الراهن أغلقتْ هي الأخرى.ووصل الحديث عن الزفاف إلى رئيس الدولة الجديد، رؤوفين ريفلين، الذي كتب على صفحة فيس بوك الخاصة :"قرر الشاب محمود وقرينته مورال الزواج بحرية في دولة ديمقراطية. التحريض ضدهم يثير للقلق". وأضاف: "أتمنى للعروسين الصحة والراحة والفرح".