ارتفع حجم الاستثمار بجهة دكالة عبدة خلال النصف الأول من السنة الجارية بنسبة 60 في المائة مقارنة مع حجم الاستثمار المحقق خلال نفس الفترة من سنة 2013، مما يؤكد أهمية هذه الجهة في النسيج الاقتصادي الجهوي. وأوضح بلاغ المركز الجهوي للاستثمار أن الحجم الإجمالي للاستثمارات المسجلة خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجاري والتي وافقت عليها اللجنة الجهوية للاستثمار والاستثناء بلغ 11ر3 مليار درهم موزعة على 80 مشروع أي بزيادة عددية ناهزت 60 في المائة مقارنة بالسنة الماضية مما سيمكن، حسب المركز، من خلق ما يقارب ثلاثة آلاف و695 منصب شغل. ويحتل قطاع التجارة المرتبة الأولى بنسبة 35 في المائة متبوعا بقطاع السياحة بنسبة 18 في المائة. وبلغ عدد المشاريع التي تفوق استثماراتها 200 مليون درهم 6 مشاريع بقيمة استثمارية تقدر ب1,49 مليار درهم. وحسب الاستثمارات المبرمجة، يأتي كل من قطاع السكن وقطاع إنتاج الطاقة الكهربائية في المرتبة الثالثة بنسبة 28 في المائة، حيث يتعلق الأمر بالنسبة لهذا الأخير بثلاثة مشاريع تهم إنتاج الطاقة الريحية اثنان منها بكل من منطقة الوليدية وأولاد غانم، إضافة إلى مشروع المحطة الحرارية بآسفي والمحطة الحرارية بالجرف الأصفر ومخازن الغاز والرصيف البترولي بنفس الجرف، مما يتوقع معه أن تصبح جهة دكالة عبدة في السنوات المقبلة قطبا طاقيا بامتياز. وبالموازاة مع ذلك، سلم المركز الجهوي للاستثمار 30 رخصة في إطار السلطات المفوضة للولاة، وذلك في عدة مجالات أهمها احتلال الملك العمومي الطرقي ب 23 في المائة من الرخص ، وشهادة عدم الصبغة الفلاحية ب13 في المائة ، والبحث عن المعادن ب27 في المائة، وتصنيف المؤسسات السياحية ب17 في المائة، علاوة على 672 شهادة سلبية منحها المركز الجهوي للاستثمار، تخص 24 في المائة منها المقاولات الفردية و76 في المائة لفائدة الشركات. وبخصوص مجال إنشاء المقاولات، أشار المركز إلى أن عدد الوحدات الإنتاجية والخدماتية الجديدة بلغ خلال نفس الفترة 599 مقاولة سجلت بكل من آسفيوالجديدة واليوسفية وسيدي بنور. وحسب التوزيع القطاعي، يحتل قطاع الخدمات 37 في المائة والتجارة 33 في المائة والبناء 17 في المائة والصناعة التقليدية 10 في المائة وثلاثة في المائة لفائدة قطاعات أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة النساء المقاولات بلغت 14 في المائة خلال هاته الفترة من السنة. وشارك المركز الجهوي للاستثمار، في إطار العمل الموازي وفي تنشيط الحركية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، في عدة تظاهرات وملتقيات جهوية ووطنية ودولية همت الاستثمار والجذب الترابي إلى جانب تنظيم برامج تنموية في مجال المقاولة النسائية والفكر المقاولاتي ومناخ الأعمال.