وصفت ثلاث نقابات تعليمية الوضع بمصلحة الموارد البشرية بنيابة التعليم بسلا ب«الشاذ والمتردي»، وعددت مظاهر هذا الوضع في 10نقاط، حملها بيان الهيئات الثلاث منها، التدبير السيء في معالجة ملفات التكاليف لسد الخصاص، تفويت فرصة الترقي بالاختيار عن مجموعة من الأساتذة لعدم إرسال بطاقات التنقيط لمصالح الوزارة، التضييق على العمل النقابي، وسب المسؤولين النقابيين ونعتهم بكلام ناب، كما جرى مع الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم، وممثل النقابة الوطنية للتعليم (كدش)، وأيضا مع كاتب النقابة الوطنية للتعليم (فدش)، هذا الأخير الذي يتحدث البيان عن تعرضه لجملة من الملفات القضائية المفبركة .. وفي نفس هذه الأجواء أصدر فرع سلاالجديدة للنقابة الوطنية للتعليم (كدش) بيانا شديد اللهجة –توصلت الجريدة بنسخة منه-يطالب فيه الفرع من النائب فتح قنوات الحوار حول المشاكل المطروحة، وباتخاذ موقف واضح إزاء ما أسماه البيان - بسياسة الارتجال التي تنتهجها مصلحة الموارد البشرية في موضوع تدبير الخصاص في الأطر التربوية، باعتماد منطق الزبونية والعصبية النقابية..«الأحداث المغربية»، وفي محاولة منها لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا التوتر الذي يزداد استفحالا، اتصلت بالنائب الإقليمي بسلا في موضوع البيانات الصادرة، حيث صرح «إن إصدار هذه البيانات شأن يهم النقابات ذاتها، وأن الحوار مع المكاتب النقابية الإقليمية متواصل وغير منقطع، حيث يتم حاليا دراسة مشروع اتفاق حول تدبير الحركة المحلية وطرق سد الخصاص..»، أما رئيس الموارد البشرية المعني مباشرة بالبيانات المذكورة فقد اعتبر في لقاء سريع مع الجريدة «أن البيانات لاتستحق منه الرد، وقال إن بابه –كمسؤول إداري –مفتوح لمناقشة المطالب النقابية المسؤولة، وأضاف أنه قدم ردوده في الموضوع إلى المصالح المختصة، نافيا الاتهامات حول «السب والقذف» ومؤكدا في الوقت ذاته أن المحاكم موجودة لإنصاف أي متضرر ..».