"أحب الحياة تحبك الحياة" هذه كانت نصيحتها لكل من قابلها، فسلاح الحب والابتسامة كان الوحيد الذي واجهت فيه الإعلامية المصرية الشهيرة فوزية سلامة مرض السرطان الذي غزا جسدها في العام 2013، وبشهادة من حولها كانت أقوى من الموت وإن قهرها في صبيحة اليوم. للجميع كانت الراحلة سلامة صديقة وأماً وأخت، وكان خبر وفاتها صادما لجمهورها الذي لم تفارقه منذ بداية مشوارها مع القلم والكتابة في كبريات الصحف والمجلات العربية مدافعة عن حقوق نساء العالم العربي، إذ لم تترك قضية تخص "حواء"العربية إلا وتناولتها بقلمها وعبر برنامج "كلام نواعم" على شاشة MBC التي كانت الراحلة الوجه الأبرز والأقوى فيه. * تعرفي أكثر على الأم "فوزية سلامة"..شاهدي الفيديو * فوزية سلامة في حوارٍ خاص: التقاليد تُفقد المرأة أبسط حقوقها فوزية الإعلامية والباحثة الاجتماعية والصحفية والروائية المصرية ولدت في القاهرة ودرست وتعلمت في إنجلترا والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية ورأست تحرير مجلة سيدتي وبقيت تجيب على أسئلة القراء في زاوية خاصة بالمجلة حتى آخر الوقت. ولم يكن خبر رحيلها سهلا على زميلاتها في كلام نواعم الذين قاسموها لحظات فرحها ومرضها ونضالها من أجل حياة أجمل للمرأة العربية، حيث نعت الإعلامية اللبنانية رانيا برغوت زميلتها وصديقتها سلامة بكلام مؤثر، إذ كتبت "اسمحوا لي بلحظة خاصة.. اليوم رحلت عنا وعن عالمنا إلى ديار الحق صديقتي وحبيبتي وأمي فوزية سلامة. خسرت معركتها الأخيرة مع مرض السرطان وذهبت. أحبها ملايين المشاهدين والقراء وأحبتهم جميعا. كانت نعم الأم الناصحة المحبة المبتسمة دوما وكانت تقول: كل الناس خير وبركة والشر مش ممكن يعيش لأنه الناس معدنها طيب". وأضافت رانيا قائلة: "خاضت معركتها مع المرض بكل رضا وطيب خاطر وسلمت أمرها لله عز وجل.. أحببتك يا فوزية منذ صغري وسأحبك ليوم مماتي. كنت لي خير أم واخت وصديقة وكاتمة أسراري. رحمك الله وغفر لك وأدخلك فسيح جناته. إن لله وإن إليه راجعون". أما منى أبو سليمان زميلتها الأخرى في كلام نواعم فغردت على صفحتها في تويتر: "انتقلت الى رحمة الله فوزية سلامة الله يرحمها ويغفر لها". غابت "ماما فوزية"، كما يحب من حولها مناداتها، عن الشاشة ولم تغب عن قلوب جمهورها الذي أمطر مواقع التواصل الإجتماعي بالحديث عن مناقب الأم فوزية وتأثيرها على تفكير وآراء الجمهور. ومنها السيدة أريل اللامي التي غردت قائلة: "الإعلامية المصرية ذات الوجه البشوش مرتبطة في ذهني بتغليب صوت العقل وسعة صدرها في تلقي رسائل المتابعين. رحم الله فوزية سلامة ورزقها الجنة". وكذلك غردت الشابة ميرة: "كانت طيبة قلب وبشوشه وراقية، كانت إنسانة تحمل "هم ورسالة" رحلت وتركت خلفها قلوبا تصلي لله أن يجعل عيدها في الجنة . كما أن الشابة أمل أشادت بالقول: "يوم من الأيام استفدت منها.. مصدومة جدا بوفاتها وحسيت كنها أقرب الناس.. المحبة من ربي يارب اغفر لها وارحمها وأجبر من خلفها" . ولم يكن غريبا أن معظم التغريدات جاءت من النساء التي كانت الإعلامية فوزية خير سند ونصير لهم ولقضاياهم. وعلى فراش مرضها طالبت النساء بالصبر وألا يفقدوا الأمل في حياتهم مهما واجهوا صعوبات وتحديات. والنضال من أجل الوصول إلى حقوقهن. ولأن غادرت بالعيد فلأنها تشبهه تماما (معتصم أبو خميس - دبي)0 إم بي سي.نت