رفعت هيئة محكمة الاستئناف بآسفي في جلستها ليوم الأربعاء 23 يوليوز العقوبة الحبسية التي سبق وأن صدرت في حق الشرطي الذي أقدم على سرقة وكالتين بنكيتين إحداهما تتواجد بمنطقة سبت جزولة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 26 كيلومترا،والثانية بمنطقة الجريفات بآسفي من ثلاث سنوات حبسا نافذا إلى عشر سنوات حبسا نافذا. وتعود وقائع هاته القضية إلى أواخر شهر أبريل من السنة الماضية عندما اهتزت وكالتين بنكيتين على إيقاع السطو عليهما في عز النهار والتي كان بطل هاتين الجريمتين حارس أمن برتبة"مقدم"والبالغ من العمر 32 سنة والمتزوج والأب لطفلين والذي كان يقوم بمهمته بدون سلاح ناري،لكون المسؤولين الأمنيين كانت تراودهم في كل مرة وحين شكوك حوله بخصوص الاضطرابات النفسية التي يعاني منها في بعض الأحيان،إذ اتخذ قرار تجريده من السلاح آنذاك من قبل لجنة طبية تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني. وكان اعتقال المعني بالأمر قد جاء بعدما طارده عدد من المواطنين ورجال أمن كانوا على متن دراجاتهم النارية عندما حاول سرقة أموال من البنك العقاري والسياحي بحي الجريفات بآسفي،بحيث كان وقتها واضعا قناعا على وجهه وحاملا لسكين،لكن محاولة السرقة هاته باءت بالفشل،إلا أن المفاجأة كانت قوية عندما شل رجال الأمن حركته بعدما وجدوا على أن السارق زميلا لهم،وكان هو من قام بسرقة وكالة البنك الشعبي بمنطقة سبت جزوالة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 26 كيلومترا عندما اقتحمها وهو واضعا لنظارتين سوداوتين على عينيه،وأشهر سكينا كبيرة في وجه العاملين به وتمكن من الاستيلاء على مبلغ مالي يصل إلى 25ألف درهم و100درهم ولاذ بالفرار،إلى أن اعتقل مباشرة بعد اقترافه للجريمة الثانية التي كانت تفصل بين الأولى بشهر تقريبا عندما حاول سرقة القرض العقاري والسياحي.