آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي بعد الاستماع إليه من قبل عناصر الشرطة القضائية بآسفي والتي قامت بنقله مكبلا بالأصفاد من مخفر الشرطة على متن سيارة الأمن صباح يوم الأحد صوب مكان وقوع الجريمة "البنك العقاري والسياحي" بحي الجريفات بطريق سبت جزولة بآسفي قصد إعادة تمثيل الجريمة التي حضرها عدد كبير من المواطنين والمواطنات،ليمثل يوم الاثنين أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي من أجل التهم المنسوبة إليه،علم الموقع أن المتهم الذي يشغل مهمة حارس أمن برتبة"مقدم"والبالغ من العمر 32 سنة والمتزوج والأب لطفلين كان يقوم بمهمته بدون سلاح ناري" مسدس"كون المسؤولين الأمنيين كانت تراودهم شكوك حوله بخصوص الاضطرابات النفسية التي يعاني منها في بعض الأحيان حيث اتخذ قرار تجريده من سلاحه الناري من قبل لجنة طبية تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني،كما علم أن المعني بالأمر سبق وأن وضع شكاية كيدية ضد سيدة وابنتها كان يكتري منزلا في ملكيتهما ولكونه لم يتمكن من تسديد واجبات الكراء فكر في وضع الشكاية ضد صاحبة المنزل يتهمها بسرقة أصفاده،كما أن المعني بالأمر هو شقيق فتاة سبق وأن قامت بجريمة قتل تتعلق بقيامها برمي رضيع من صلبها في مياه بحر آسفي،ليتبين على أن المعني بالأمر كان يعيش بالفعل مشاكل كبيرة. ومعلوم أن اعتقال المتهم جاء بعدما طارده عدد من المواطنين ورجال أمن كانوا على متن دراجاتهم النارية عندما حاول مساء يوم الجمعة الأخير سرقة أموال من البنك العقاري والسياحي"وكان واضعا وقتها قناعا على وجهه وحاملا لسكين،لكن محاولته كانت فاشلة بينما كانت المفاجئة قوية لدى عناصر الأمن عندما اعتقلوا المتهم وأزالوا القناع عن وجهه ليقفوا على أن الأمر يتعلق بزميل لهم في المهنة،ليكون المتهم قد فشل في جريمته النكراء بعد نجح في سابقتها عندما قام بسرقة وكالة البنك الشعبي بسبت جزولة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 26 كيلومترا بعدما تمكن من الاستيلاء على مبلغ مالي منها قدر بحوالي 25 ألف درهم و100 درهم دون أن يتمكن أحد من إلقاء القبض عليه آنذاك،بحيث إنه وحسب روايات شهود عيان فقد أقدم على الدخول إلى وكالة سبت جزولة وهو واضعا لنظارتين سوداوتين على عينيه وقبعة وقميصا صوفيا،وأشهر سكينا يقارب طوله الأربعين سنتيمترا في وجه العاملين بالوكالة ويفر هاربا بالمبلغ المذكور.