عرفت مدينة خريبكة حدثا غريبا ومثيرا صباح يوم السبت 19 يوليوز ، حين فوجئ مواطنون بمنظر كلب ضال يقطع الطريق المقابل للمستشفى الإقليمي ، الحسن الثاني وهو يحمل بين فكيه رضيعا حديث الولادة . الحادث الذي خلق ذعرا وخوفا ، دفع ببعض المواطنين الى تخليص الرضيع ، الذي كان عبارة عن جثة هامدة ، من فك الكلب ، واستدعاء رجال الأمن . وحسب بعض المعطيات المستقاة من عين المكان ، فيعود شريط المأساة إلى قدوم فتاة في مقتبل العمر ( في عقدها الثاني حسب تقديرات من شاهدها ) حوالي الساعة الثامنة والنصف تلبس عباية سوداء و تضع غطاء رأس لونه أ خضر ، إلى قسم المستعجلات ، وكانت تتألم من الأوجاع ، الغير معروفة المصدر ، لكونها لم تخبرهم عن سبب قدومها للمستعجلات، قبل أن تنسحب إلى مدخل عمارة " صوفال " مقابلة للمستشفى المذكور بالقرب من محول للكهرباء ، حيث وضعت مولودها ، في ظروف غير معروفة ، و لتلوذ بالفرار ، دون أن يشعر بها أحد ودون أن تترك أي أثر . لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن يخطر على بال ، إذ بعدها بدقائق ظهر كلب ضال ، فأمسك بين فكيه بالمولود، والذي يعرف هل ولد ميتا أم كان لا يزال على قيد الحياة ، وراح يقطع به شارع محج المستشفى، عندها لاحظ المواطنون الأمر وهرعوا إلى تخليص الجنين من بين فكي الكلب . حضر رجال الأمن لعين المكان ، وتم فتح تحقيق في الموضوع ، والذي لا يستبعد فيه أن تكون الفتاة موضوع البحث في هذه القضية ، أنها كانت قد حملت بمولودها الذي وضعت وتخلت عنه سفاحا، وسط هلع واستياء الجميع من هذه المأساة الإنسانية الغير مسبوقة بالمدينة .