السينغال آخر محك للأسود قبل مباراة الحسم ضد إفريقيا الوسطى. الفريق الوطني ينازل اليوم «أسود تيرانغا» مساء اليوم الأربعاء في مباراة ودية يعول عليها الناخب الوطني لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستخوض المباراة المقبلة برسم إقصائيات كأس إفريقيا للأمم لسنة 2012. غيريتس، الذي عقد يوم أمس ندوة صحفية بدكار للحديث عن اللقاء الودي وعن جاهزية العناصر الوطنية، سيواجه السينغال دون كشف جميع أوراقه. السبب هو أن جامعة إفريقيا الوسطى أوفدت مبعوثا إلى دكار من أجل مراقبة المنتخب المغربي وإعداد تقرير سيسلم لاحقا إلى المدرب جول أكورسي. استعدادات الأسود لمباراة اليوم لم تدم أكثر من ثلاثة أسابيع. اللاعبون المحليون توجهوا رفقة الطاقم التقني إلى العاصمة السينغالية يوم السبت الماضي واكتفوا بخوض حصة تدريبية خفيفة يوم الأحد شارك فيها تسعة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من نادر المياغري ومحمدينا وبادة وبرابح والخاليقي وخرجة والشيحاني والقادوري والعليوي. أول أمس الإثنين اكتملت صفوف المنتخب المغربي بالتحاق باقي العناصر باستثناء لاعبي الرجاء محمد أولحاج ورشيد السليماني. غيريتس منح اللاعبين المذكورين رخصة استثنائية بتأخير موعد انضمامهما إلى المنتخب بسبب التزامهما بالمشاركة في مباراة الرجاء ضد أولمبيك آسفي. مباراة انتهت بإقصاء الفريق الأخضر وتحطيم معنويات لاعبيه وجماهيره على حد سواء. الناخب الوطني تنفس الصعداء بعد تأكد جاهزية خرجة والقادوري لخوض المباراة ضد السينغال. الشكوك كانت تحوم حول مشاركة اللاعبين في المباراة ضد السينغال سيما بعد غياب القادوري عن مباراة فريقه دينامو كييف الأوكراني ضد روبين كازان في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا، غير أن الرياح جرت في نهاية المطاف بما يشتهيه غيريتس. خرجة والقادوري حلا بدكار وشاركا في تداريب النخبة الوطنية. فهل سيقدم «أسود الأطلس» عرضا مقنعا أمام «أسود تيرانغا»؟ الجواب ينتظره بشغف كبير ملايين المغاربة الذين سيتابعون اللقاء على شاشة قناة الرياضية للاطمئنان على جاهزية العناصر الوطنية لهزم إفريقيا الوسطى والتأهل إلى نهائيات الكأس الإفريقية.