بعد أن كانت موضوع الصحافة المغربية، التي تناولت نجاحها في الباكالوريا، هي التلميذة المصابة بالتثلث الصبغي، فإن الصحافة الفرنسية، أفردت لياسمين براوي، نجلة الزميل جمال براوي، مقالات تحدثت فيها عن نموذج الطفلة في المثابرة والعزيمة والتحدي. وفي هذا السياق، نشر موقع «لوفيغارو» الثلاثاء 8 يوليوز مقالا يستعيد فيها رسالة الأمل، التي تشكلها ياسمين بالنسبة للأشخاص المعاقين المغاربة، خاصة المصابين مثلها بالتثلث الصبغي، وكذا لأسرهم ومحيطهم. وكتب الموقع، كيف أن الزميل جمال براوي، عمد في مدونته الخاصة إلى نشر خبر حصول نجلته ياسمين على الباكلوريا بميزة مستحسن، بالرغم من إصابتها بالتثلث الصبغي، وذلك رغبة منه في أن يقدم بارقة أمل لعائلات من يحملون ذات الإعاقة، التي يمكن تحديها وتقليص تداعياتها النفسية والذهنية بالإرادة والعزيمة ومنح الثقة للمصاب قبل أن يطالب بإحداث تهيئات وبنيات خاصة تسهل ولوج المصابين بالتثلث الصبغي وباقي الأمراض المعيقة إلى الحياة الدارسية والمهنية، وبتقديم الدعم والمساعدة للآباء. واستعاد مقال موقع «لوفيغارو» ما كان كتبه جمال براوي حول مسار ابنته ياسمين الدراسية، هي التي «ولجت المدرسة العادية، وكانت تحصل باستمرار على نقاط ترتبها ضمن التلاميذ الأوائل، حيث كانت تحصل باستمرار على معدل 14/20». وقد اعتمدت ياسمين على جهودها الخاصة كما على الدعم الكبير والمصاحبة والمرافقة التي كان يخصها بها والداها جمال وأمينة. «بخلاف عدد من الآباء، الذين عادة ما يعمدون إلى مداراة رعاقة أبنائهم، فإننا حرصنا منذ البداية على أن تحظى ابنتنا بالتعليم العادي، وقد ناضلنا من أجل ذلك»يؤكد جمال براوي، الذي يضيف موضحا :«وقد نجحنا في أن نقلص من تبعات هذه الإعاقة عليها بفضل حصص التدريب العصبي الحركي، والدعم النفسي، والكثير من الأمل والإيمان».