كارثة طبيعية بيئية تهدد صحة المواطنين وقف عليها "أحداث.أنفو" من خلال زيارتها لمنطقة سيدي العايدي التي لاتبعد عن مدينة سطات الا ب15 كلم في اطار تتبعها لملف استغلال المياه العادمة القادمة من الوحدات الصناعية وتحويل مجراها في عمليات سقي وري الاراضي الفلاحية التي تعتمد على انتاج الخضر وبيعها في الاسواق الاسبوعية والداخلية لمدينة سطات. وقد كانت جريدة الاحداث المغربية قد نشرت في احد اعدادها السابقة مقالا في هذا الشان ،دفع بالسلطات المحلية الى تشكيل لجنة متعددة الاختصاصات يتراسها قائد منطقة سيدي العايدي،اكدت من خلال تقرير يتوفر موقع "أحداث.أنفو" على نسخة منه صحة الخبر،مشيرة ان بعض الفلاحين يقومون بتغيير مجرى الواد الحار القادم من مدينة سطات واستغلاله في سقي وري عدد كبير من الهكتارات الخاصة.الامر الذي تطلب استدعاء هؤلاء الفلاحين ومطالبتهم بالكف عن ذلك. تقرير اللجنة المختصة وضع اصبعه على مكامن اغتصاب الطبيعة والبيئة،لكنه ظل حبيس رفوف قيادة سيدي العايدي وعمالة مدينة سطات من دون اتخاذ اجراءات قانونية فعلية لحماية البيئة والساكنة من الامراض التي تهددهم جراء ما يحمله الواد من مواد ونفايات سامة التي تفرزها الوحدات الصناعية الموجودة على الطرف الاخر من عاصمة الشاوية. الجريدة من خلال زيارتها للمنطقة اكتشفت تواجد عدد كبير الات خاصة بجلب المياه على طول الواد الذي تغير مجراه الطبيعي من طرف بعض الفلاحين الذين وضعوا اكياسا رملية لهذا الغرض. ساكنة المنطقة استبشرت خيرا بعد خروج لجنة مختلطة سرعان ما تبخرت امالها جراء عدم اتخاذ السلطات قرارات تنفيذية وجريئة للضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه العبث بالطبيعة والبيئة واستغلال مياه عادمة سامة في ري اراضي فلاحية لانتاج مزروعات سقوية يستهلكها المواطنون. يقول احد المواطنين في تصريح لموقع "أحداث.أنفو" : "كنمشيو باش نقداو الخضرة من السوق،اول حاجة كنسولو عليها هي واش هاد الخضرة من منطقة سيدي العايدي،الا كانت مكناخدوهاش لانها مسمومة كيسقيوها من الواد الحار.الا بقات الامور هاكدا الناس غادا تمرض او تصاب بامراض جلدية خطيرة.دابا حنا كنطلبو من المسؤولين يتاخدو اجراءات صارمة لتوقيف هادشي".