حديدان يتكلم تاشلحيت ويصوم هو ومجموعة من الفنانين المغاربة عن التكلم باللغة العربية. «آسيدي هادي أول تجربة لهاد الناس مع اللغة الأمازيغية على التلفزيون المغربي». يقول أحد المسؤولين عن إنتاج السلسلة الجديدة «تيكمي مقورن» أو الدار الكبيرة التي تشارك فيها نخبة من الفنانين المغاربة. «الحاجة للي جديدة فهاد العمل»، يوضح المسؤول، ومن بين أهم ما يميز هذا العمل الكوميدي الاجتماعي هو أنه يعد أول سلسلة تفتح الباب أمام الممثلين المغاربة الناطقين بالعربية للمشاركة في عمل أمازيغي. ولم يقتصر ظهور هؤلاء النجوم في السلسلة على التمثيل بل الحديث باللغة الأمازيغية حيث أنهم واظبوا منذ مدة على تعلم اللغة الأمازيغية حتى يكونوا في الموعد. لقد سعد جميع الفنانين المغاربة غير الناطقين بالأمازيغية والمشاركين في العمل بهذه التجربة، يقول مسؤول داخل الشركة المنتجة. مضيفا أن حتى عملية تلقين الفنانين لأصول اللغة كان سلسا ومرنا دون صعوبات تذكر. وما شجع على ذلك هو جاهزية الفنانين لدخول هذه التجربة التي ستمكنهم لا محالة من الوصول لشريحة مهمة من الجمهور المغربي والذي لم يعتد مشاهدتهم، يتحدثون الأمازيغية. تحضر ضمن السلسلة، العديد من الأسماء المغربية المعروفة والتي تتمتع بشعبية كبيرة. منها كمال كاظمي الذي عرف خاصة بشخصية حديدان، وفاطمة وشاي والحسين باردواز و عبداللطيف عاطيف وصلاح الدين بن موسى وياسين أحجام وغيرهم.. كل هؤلاء سيرفعون السلسلة ويعبروا بها للمشاهد في قالب كوميدي هادف. وقد تمكن جميع هؤلاء من تصوير المشاهد الخاصة بهم، باستثناء ياسين أحجام ومشموم اليزيدي اللذين مازالا يصوران ما تبقى لهما من مشاهد. و من المنتظر أن ينتهي المخرج عزيز أو السايح خلال هذا الأسبوع من وضع اللمسات الأخيرة على «تيكمي مقورن» لتكون جاهزة خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل. وقد كان متوقعا أن تبث السلسلة مع انطلاق شهر الصيام، إلا أن ضغط الشبكة البرامجية أرجأ بث السلسلة التي اعتمدت طريقة تقنية جديدة، نظرا لمستوى الفنانين الذين تضمهم. وكان طاقم «تيكمي مقورن» قد انتقل إلى منطقة إيجوكاك بالأطلس الكبير حيث صور مختلف المشاهد الخاصة بالعمل معتمدا على الفضاءات الخارجية والمشاهد الطبيعية. وهو ما يمنح العمل جمالية خاصة قد تسمح له بالوصول بشكل سلس وسهل إلى المتلقي. سلسلة «تيكمي مقورن»، سلسلة اجتماعية تعالج بعض القضايا الاجتماعية الراهنة، تترابط فيما بينها لتعكس نوعية وعي الشخصيات في إطار صراعها الدرامي. وقد تم التركيز خلال هذا العمل على إبراز تيمة الصراع بين الأجيال وما يشوب هذه العلاقة التي تتجاذبها أمور كثيرة تحكم عليها في نهاية المطاف على الدخول في صراعات لتشكل بذلك الحبكة التي تتعقد مع توالي الحلقات إلى أن تجد لها نهاية سعيدة لا تكون في غالب الحالات مرضية للجميع.