كان محمد العزيز زعيم الانفصاليين أول أمس الإثنين يواصل سلسلة هجماته على مجلس الأمن الدولي، وفرنسا، بعدما فشل في اقناع مجلس الأمن بتوسيع مهام البعثة الأممية المكلفة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، الهجمات كانت سلاح عبد العزيز في كل مكان، حتى في مهرجان سينمائي.هاجم مجلس الأمن الدولي، وأفرد حصة في الهجوم لفرنسا التي اتهمها بالانحياز إلى المغرب ومعارضة توسيع مهام « المينورسو» لتشمل حقوق الإنسان. الورقة التي يراهن عليها الانفصاليون لمواصلة الحرب الدعائية. لكن وعبد العزيز يتحول إلى منشط ندوات صحفية، اختارت باريس الرد على عبد العزيز، بندوة صحفية مماثلة، رفضت اتهامات زعيم الانفصاليين التي كالها لفرنسا عندما لم يقتنع مجلس الأمن الدولي بمناورات البوليساريو توسيع مهام المينورسو لتشمل حقوق الانسان.المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قال ردا على انتقادات عبد العزيز «ان مجلس الأمن وجه رسالة واضحة من خلال القرار 1920، حول أهمية برنامج الزيارات العائلية». وفيما يشبه دعوة زعيم الانفصاليين إلى الالتفات إلى حقوق الانسان التي يتضمنها قرار مجلس الأمن الدولي 1920 الذي مدد مهام بعثة المينورسو، أكدت الخاريجية الفرنسية على أن القرار الأممي يتضمن نداء للاطراف المعنيين للنظر إلى »البعد الانساني« للنزاع، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وذكرت الخارجية البوليساريو أن مجلس الأمن، أخذ بتوصيات التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء والذي »لا يتضمن دعوة محددة لآلية دولية« في مجال حقوق الإنسان.ودعت باريس الأطراف »لتطبيق التزاماتها الدولية في ما يتعلق بالبعد الإنساني لهذا النزاع«، وذكر الانفصاليين بأن »فرنسا عبرت دائما عن دعمها لعمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان وللإجراءات المتخذة في إطار الأممالمتحدة على المستوى السياسي والإنساني باتفاق مع الأطراف«.وبالقدر الذي حاولت وزراة الخارجية الفرنسية الرد على اتهامات البوليساريو، بالقدر الذي أكدت على قرار مجلس الأمن الدولي، الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع، يؤكد مجددا دعم المجتمع الدولي لمسلسل المفاوضات الذي انطلق في مانهاست في 2007 .لايبدو أن عبد العزيز زعيم الانفصاليين، مقتنعا بقرار مجلس الأمن الدولي، كما لا يبدو مقتنعا بمبررات الخاريجية الفرنسية، فالمجلس الأمن الدولي عنده انحاز إلى المغرب، وفرنسا تخلت عن التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، لذا فهو من جديد يعود إلى التهديد، فمن الندوة التي اختتم بها مهرجانا سينمائيا في تندوف، لوح بمراجعة جبهة البوليسلريو لعلاقتها مع بعثة المينورسو ، واعتبر أن هذا القرار "مطروح رغم تصحيح الخلاصات التي صدرت في تقرير الامين العام للأمم المتحدة في لائحة مجلس الأمن