يقف مجددا أعضاء «مسرح الحي» أمام جماهيرهم مساء يوم الجمعة المقبل بإحدى قاعات المركب السينمائي «ميغاراما» ابتداء من التاسعة مساء، على أن يقدم العمل لاحقا في مجموعة من المدن المغربية من بينهاالرباط والدار البيضاء وفاس والقنيطرة، إضافة إلى وجدة وأكادير ومراكش وطنجة وتطوان والناظور وسطات. كما تشمل جولة «مسرح الحي» المناطق الجنوبية، على غرار السمارة والعيون والداخلة وبوجدور، دون إغفال أفراد الجالية المغربية في الخارج كما تشمل دول فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا. وتأتي العودة الفنية ل«مسرح الحي» بعد غيبة طويلة، اختلفت أسبابها وانصهرت في النهاية لتخلق ضرورة ملحة تنادي بالتواصل مجددا مع جمهور بلدهم من خلال مسرحية جديدة بعنوان «القضية فالبرقية» كتب فصولها محمد الزناكي، وأخرجها مسرحيا عبد الإله عاجل فيما اشتغل في جانبها الموسيقي كل من محمد الزيات وسعيد موسكير ولمياء الزايدي وبوحسين فلان.. ويتشكل فريق الممثلين في عمل «مسرح الجديد» من كل من حسن فلان وعاجل عبد الإله، ونور الدين بكر وابراهيم خاي وجواد السايح وسعيد لهليل والسعدية أزكون ونجاة الوافي والمهدي فلان. هؤلاء سيلبسون أزياء من تصميم سهام فلان و وسط ديكور وسينوغرافيا صممته عائشة الدكالي، على إيقاعات صوتية وإضاءة لعبد اللطيف عجالي وسهيل سفيان ومصطفى بران.. ومن خلال تشكيلة الممثلين الذين سيتقمصون أدوار مسرحية «القضية فالبرقية»، يتضح غياب عنصرا الفرقة: محمد الخياري وعبد الخالق فهيد لأسباب فنية تتلخص في عدم تضمن نص المسرحية لدوريهما وفق ما أكده حسن فلان.. تروي فرقة «مسرح الحي» في فصول مسرحيتها الجديدة حكاية تدور حول عسو بن المعطي الذي سيعلم من خلال محاميه بوفاة زوج أخته المحتجز في تندوف، والذي يعتبر في الوقت ذاته ابن عميهما.. وبعد انقضاء المدة ويأس الزوجة من عودة زوجها، تتزوج بمستخدم اشتغل لدى زوجها الهالك قيد حياته في «فران الطرحة» الذي امتلكه.. وبعد مرور سنوات على زواجهما يتوصل أخ عسو ببرقية من العاصمة الكوبية هافانا، مفادها أن ابن عمه وصهره مازال على قيد الحياة وأنه سيصل في اليوم الموالي للمطار.. تسير أحداث المسرحية بين الشك واليقين في موت سليمان بن المعطي، من قبل كل أفراد العائلة الذين يشرعون في وضع سيناريوهات حول مصائرهم في حال عودة الزوج وثبوت بقائه على قيد الحياة.. وغير بعيد عن «مسرح الحي» وعمله الجديد، ذكر المدير الفني للفرقة حسن فلان، أن الفرقة أولت اهتماما كبيرا في عودتها الفنية للجانب الإعلامي. إكرام زايد