بعد سنوات عجاف نجح منتخب الشبان (أقل من 19 سنة) في إعادة الكرة المغربية إلى الواجهة العربية بعدما توج فائزا بالبطولة العربية للأمم، بعد انتصاره أول أمس الأحد في المبارة النهائية على المنتخب الوطني السعودي بالضربات الترجيحية، بعدما انتهى الوقت القانوني بالتعادل ثلاثة أهداف لكل فريق. المنتخب السعودي كان دائما هو السباق للتسجيل طيلة أطوار المبارة. ورغم النقص العددي الذي عرفه المنتخب الوطني بعد طرد حارسه العصمي عدنان خلال الشوط الأول من المبارة، إلا أن لاعبيه أظهروا قتالية عالية واستماتة في اللعب واستطاعوا التحكم في مجريات اللقاء رغم قوة الفريق الخصم الذي لم يكن بالفريق السهل وأبان على مستوى جيد طيلة مشوار البطولة. مدرب المنتخب الوطني السعودي أكد بعد نهاية المبارة أن لاعبيه خانتهم التجربة ولم يستطيعوا المحافظة على هدف السبق، معترفا بقوة المنتخب الوطني المغربي وبتتويجه المستحق في هذه البطولة. وأشار المدرب السعودي إلى أن منتخبه استفاد كثيرا من هذه البطولة التي اعتبرها محطة استعداد للإقصائيات الآسيوية، حيث منحت لاعبيه الكثير من الخبرة بفضل احتكاكهم بالعديد من المدارس الكروية. من جهته، هنأ حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب المغربي لاعبيه على فوزهم بكأس هذه البطولة وعلى الرزانة التي أبانوا عليها خلال المبارة النهائية التي جعلتهم يعودون في نتيجة اللقاء ثلاثة مرات. وأضاف المدرب المغربي أن اللقاء لم يكن سهلا على اعتبار أن المنتخب السعودي كان يتوفر على أحسن هجوم في هذه البطولة، في المقابل كان النتخب الوطني يتوفر على أحسن دفاع. وأكد بنعبيشة أن هذا التتويج سيزيد من مسؤولية الطاقم التقني من أجل المزيد من العمل، استعدادا للاستحقاقات القادمة.