بتفويت حصتها ب” “لوسيور كريسطال” والبالغة 76 في المائة، تكون الشركة الوطنية قد أشرت “فعليا” على بداية حلقات مسلسل رفع اليد عن عدد من الأنشطة الاقتصادية وتكريس صورتها الجديدة كشركة استثمار “قابضة”، كما تم الإعلان عن ذلك عقب دمجها لمجموعة “أونا”. الوافد الجديد الذي سيشرف على تسيير الشركة، كما كان متوقعا، ليس إلا مجموعة “سوفيبروتيول” الفرنسية التي تمتلك لوسيور فرنسا. قيمة الصفقة هي 1,3 وذلك بسهم وصل إلى 115 درهم، مبتعدا بقليل عن 113,25 هي سعره الحالي ببورصة الدارالبيضاء. بموجب ذلك سنفض الشركة الوطنية يدها عن “لوسيور كريسطا” فاتحة المجال ل” سوفيبروتيول” التي ستحوذ على 41 في المائة من رأسمالها. أما فيما يخص 35 في المائة المتبقية للشركة الوطنية قبل عملية التفويت، فإن هذه الأخيرة تعتزم -كما أعلنت عن ذلك العام الماضي عقب إجراء عملية دمج “أونا”- طرحها على شكل أسهم ببورصة الدارالبيضاء وذلك على مرحلتين. المرحلة الأولى ستستهدف المساهمين المؤسساتيين الراغبين في إيجاد موطئ قدم ب”لوسيور كريسطال” – لضمان تواجد شريك قوي- لتعقبها بعد ذلك مرحلة ثانية سيتم خلالها طرح الجزء المتبقى من الأسهم في وجه العموم. مباشرة الشركة الوطنية لهذه الخطوة، من شأنه أن يخلف رود فعل مرحبة بالقرار لدى أوساط المال والأعمال، في الوقت الذي يرتقب أن تقدم الشركة الوطنية للاستثمار على خطوة مماثلة، ستهم حسب المتتبعين نفض اليد عن “كوسومار”.