الأمن المغربي ينبه إلى فتح العيون عشرة على عشرة في مجموع منافذ المملكة ابتداء من فاتح يوليوز القادم. للسنة الثانية على التوالي وكلما حل موسم عودة المهاجرين إلى أرض الوطن تفتح «الباتول» دفاترها القديمة وتبدأ في الانتظار وعد الأيام لعل وعسى يأخذ طليقها المتواري عن الأنظار في بلجيكا حنين إلى زيارة المغرب لحظتها يتم توقيفه وتتمكن من تأخذ حقها وحق طفلتيها بنفقة حكمت به محكمة الأسرة بالبيضاء منذ ثلاث سنوات دون أن تجد طريقها إلي جيبها .. بعدما استنفذت كل الطرق القانونية من تبليغ ومحاولات تنفيذ الحكم لأخذ حقها، سمعت في آخر محاولة مع طليقها كلمات أطلقها كالسهم ظلت تترد في أذنيها «سيري جري طوالك وكولي القانون ينفعك» وغادر إلى بروكسيل العاصمة البلجيكية حيث يقيم فما كان منها إلا التوجه إلى وكيل الملك هذا الأخير الذي أصدر قرارا بوضع اسم طليقها على لائحة المبحوث عنهم في كل منافذ المملكة من موانئ ومطارات ونقط حدودية برية. حالة أبو بنات «الباتول» ليست إلا واحدة من مئات حالات المبحوث عنهم المثبتة على لوائح في كل المنافذ المؤدية إلي المملكة في الموانئ والمطارات والحدود البرية. هذه الحالات لاتهم فقط المبحوث عنهم في قضايا نفقة أو شرعية بل تتعداه إلى الأشخاص الصادرة في حقهم مذكرات بحث من أجل قضايا الإتجار في المخدرات أو النصب والاحتيال أو التهرب الضريبي أو إصدار شيكات بدون رصيد أو المبحوث عنهم لاتهامهم في قضابا تهم الأمن الداخلي أو الارهاب. وتتجاوز اللوائح تلك إلى أخرى متوصل بها من الشرطة الجنائية الدولية الأنتربول، تخص أجانب ومغاربة مبحوث عنهم في قضايا متعددة اقترفوها في بلدان أخرى. في مثل هذا الوقت من السنة يبدأ مئات الآلاف من المهاجرين في بقاع عديدة من العالم العودة إلى أرض الوطن تكون لحظتها فرصة للعديد من المبحوث عنهم من التسلل إلى المملكة أو خارجها باستعمال وثائق سفر مزورة أو وثائقهم الحقيقية مراهنين على ضغط العمل على عناصر شرطة الحدود وضرورة تسريع مساطر الولوج في المطارات والموانئ ويحاولون الدخول إلى البلد أو مغادرته دون توقيفهم. لتجاوز كل ذلك تم تعميم مذكرة داخلية، نهاية الأسبوع المنصرم، على مصالح أمن الحدود تطلب تحيين لوائح المبحوث عنهم الموجودة قي كل المنافذ المؤدية إلى المملكة والتنبيه بتوخي اليقظة والتشديد في مراقبة وثائق السفر للقادمين والمغادرين على مدار الساعة حماية لأمن الوطن والمواطنين. مصدر أمني رفيع المستوى أكد أن مثل هذه المذكرات هي عادية وطبيعية في مثل هذا الوقت من السنة الذي يصادف تدفق الآلاف من المهاجرين المغاربة في الخارج يوميا إلى أرض الوطن ينضاف إليهم آلاف من السياح الأجانب، هذا التدفق يحاول العديد من المبحوث عنهم استغلاله والعبور إلى الوطن أو مغادرته.