قفز أول أمس الخميس نزيل بدون هوية بمستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد من عربة القطار المتوجه نحو مدينة مكناس و ذلك بعد أن حجز له المسؤولون بذات المستشفى تذكرة للسفر من أجل التخلص منه. حادثة أول أمس الخميس ليست الأولى أو الأخيرة، فبين الفينة و الأخرى و من أجل أن يتخلص مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد من النزلاء يعمد المسؤولون به إلى حجز تذكرة سفر لبعضهم عبر الحافلات أو عبر القطار و لا تهم الوجهة أو المصير الذي ينتظرهم، و من أجل التخلص من النزيل المسمى (بوزرواطة) الذي يبلغ من العمر حوالي 25 سنة، قامت ممرضة و مساعدة اجتماعية بذات المستشفى ورجل أمن خاص بنقل النزيل عبر سيارة إسعاف المؤسسة الصحية و هو لا يقوى على الوقوف، و حجز تذكرة له باتجاه مدينة مكناس من طرف السائق، رافقه الجميع إلى أن صعد القطار ببرشيد، و غادروا المحطة مدبرين نحو المستشفى. لكن بعد أن تحرك القطار نحو وجهته قفز النزيل من باب العربة و كاد يقع بين عجلات القطار، ما خلف ذعرا بين الراكبين و بين المسافرين الذين كانوا على كراسي الانتظار، و قد قام المواطنون بإعادته إلى المستشفى وهو بدون أي وثيقة تثبت هويته أو شهادة مغادرته المستشفى رغم أنه أمضى به حوالي 5 أشهر، و لم يكن يحمل معه سوى وصفة دواء. و كان رجال الأمن هم من أودعوه بالمؤسسة الصحية، و تارة يصرح أنه من مدينة سطات و تارة أخرى أنه من مدينة مكناس أو القنيطرة، و قد ندد المواطنون الذين التفوا حوله بمحطة القطار بهذا العمل اللاإنساني و أنه كان الأجدر بالمسؤولين أن يتخذوا قرارا بإيداعه مرفقا اجتماعيا خاصا بمثل حالته أو إبقائه بالمؤسسة الصحية إلى حين أن يتعافى أو تظهر عائلته. و في اتصال لجريدة "الأحداث المغربية" بمدير مستشفى الرازي للطب النفسي صرح أنه لم يتخذ أي قرار بتسفيره و لم يوقع أي وثيقة من أجل مغادرته للمؤسسة الصحية و لم يعلم بالموضوع إلا بعد أن تمت إعادة النزيل من القطار.