علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي أن ما يقارب 70 نزيلا بمستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد, ضمنهم 10 نساء, يعود تاريخ دخولهم الى هذه المؤسسة إلى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي, اذ ان اغلبية النزلاء تخطوا عتبة السبعين من العمر، وهناك من قضى عتبة التسعين.وفق ذات المصادر, فإن الاغلبية من المرضى في هذا الجناح المسمى جناح أبو الحكم مقطوعين من شجرة ولم يزرهم أحد من عائلاتهم منذ عقود، وتضيف مصادرنا أن مستشفى الرازي للطب النفسي يضم أربعة أجنحة, فبالاضافة إلى جناح أبو الحكم، الذي يحتوي على قدماء النزلاء، هناك جناح ابو سماح للنساء الذي يضم 35 امرأة. في حين يضم الجناح الثالث، الذي يحمل هو الاخر اسم ابو السماح للرجال، 50 مريضا، رغم ان طاقته الاستيعابية لا تتعدي 40 سريرا، مما جعل العديد من المرضى يفترشون الارض في حالة جد مزرية، اما الجناح الرابع تقول هذه المصادر، مخصص للسجناء والمتابعين قضائيا، وتم ايداعهم حتى المستشفى في انتظار الاحالة القضائية. يبلغ عددهم 27 شخصا، ومعلوم ان بعثة الاممالمتحدة بقيادة المبعوث الخاص للمصالح الصحية لهذه المنظمة ستزور مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد للوقوف على واقع الحال هناك الذي يعيشه المرضى، كما ستزور هذه البعثة الاممية مستشفيات اخرى داخل المغرب في اطار نفس المهمة.