سبعة أشخاص كانوا رهن الاعتقال الاحتياطي فيما يوجد نصفهم في حالة فرار من قبضة العدالة ، كانت ملامحهم لا تبدو عليه من ذوي السوابق العدلية أو عصابة إجرامية بالقدر ما بدت الملابس الفارهة لزعيم العصابة كأحد رجال الأعمال يستثمر في العقارات واقتناء البقع الأرضية ، قبل أن يسقط في كمين نصبته عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية ابن امسيك . من المنتظر أن تحيل عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية ابن امسيك صباح يوم الاثنين سبعة متهمين على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء بعدة تتهم تتعلق بالنصب والتزوير واستعماله إلى جانب الإدلاء ببيانات كاذبة وتزوير وثائق رسمية مع حالة العود . توقيف شبكة الإجرامية نهاية الأسبوع الماضي والتي ينشط جميع أعضائها على الصعيد الوطني ، يأتي بعد تلقي مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية ابن امسيك معلومات مفادها تردد أحد الأشخاص بشكل مستمر على المصالح الإدارية لتصحيح الإمضاءات بالمنطقة ، قصد إنجازه مجموعة أغراض إدارية والتي تتعلق بالأساس المصادقة على مجموعة ملفات القروض المالية لشركات السلف ، قبل أن تقوم مصالح الشرطة الفضائية لترصد تحركاته مدة شهر ويتم توقيفه في حالة تلبس بإحدى الملحقات الإدارية وضبط مجموعة ملفات قروض وبطائف التعريف الوطنية بحوزته ، بعد أن وقفت المصالح الأمنية على عملية تزوير لتصحيح الإمضاءات للمتهم ، هذا الأخير الذي ينحدر من إحدى المدن الجنوبية اعترف بكونه العقل المدبر لشبكة إجرامية تنشط على الصعيد الوطني في عملية تزوير وثائق رسمية للحصول على قروض مالية تصل إلى ملايين الدراهم من الأبناك وشركات القروض . توقيف العصابة الإجرامية ، كشف عن تورط أفراد الشبكة وفق سيناريو محكم قام المتهم الرئيسي بتوزيع أدواره على بقية شركائه انطلاقا من عملية التزوير الوثائق الرسمية وبطائق التعريف الوطنية إلى الحصول على شواهد السجل التجاري والكشوفات المالية للشركات الوهمية قاموا بتأسيسها ، كان الهدف من عملية التزوير هو النصب على مجموعة شركات بيع السيارات والقروض لأجل شراء أزيد من 20 سيارة إما رباعية الدفع أو سيارات الفارهة والتي وصلت مبالغ اقتنائها إلى (50) مليون سنتيم للسيارة ، يقوم على إثرها بقية شركاء العصابة الإجرامية تصريف السيارات بأسواق بيع السيارات على الصعيد الوطني للمشترين جدد وبيعها بأسعار مالية لا تتعدى (15) مليون سنتيم . مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية ابن امسيك تمكنت على إثر توقيف العصابة الإجرامية من استرجاع أربعة سيارات كانت في حوزة الشبكة الإجرامية ، ومصادرة جميع الوسائل والأدوات المستعملة في عمليات التزوير من أجهزة السكانير والحواسيب وطوابع مخزنية والأختام الشركات الوهمية قامت العقل المدبر بتكوينها . الدارالبيضاء سعد داليا