وضعوا خططا لمستقبلهم من داخل سجن أيت ملول حيث يقضون عقوباتهم السالبة للحرية، وإليه يعودون من جديد بدء من يوم السبت الأخير، بعد ثلاث سنوات من السرقات الكبرى التي هزت مدن أكادير وإنزكان وتارودانت وتيزنيت. أخيرا وضع أمن أكادير اليد على بعض عناصر أخطر عصابة روعت ثلاث مدن لسوس. مبحوث عنهم مند سنة 2011، شكلوا عصابة من 5 ذكور وأنثى، تستعمل أجهزة متطورة للسطو على محتويات الأسواق الممتازة، وباقي الفضاءات التجارية الكبرى مثل المقاهي والمطاعم ومحلات بيع التبغ ، وتقتحم الفضاءت التجارية باستعمال قفازات، ومناشير وقواطع كهربائية " لامول"، كما سرقوا خزنة حديدية من حي تماعيت بالدراركة، وجاؤوا بها إلى البيت الذي يكترونه فقاموا بكسرها وخاب مسعاهم بعدما عثروا بداخلها فقط على وثائق تخص مالكها. تكونت هذه "اللمة" بالصدفة بالسجن المدني أيت ملول، حيث كانوا معتقلين بتهم متفرقة، وتحول السجن إلى مدرسة، حيث خططوا لعملياتهم، من أجل تدبير مصروف ما بعد السجن، مستغلين في ذلك قضاء عقوبتهم في أوقات متقاربة، فمنذ خروجهم شروعوا في تنزيل " أحلامهم" منذ سنة 2011 إلى غاية يوم الأربعاء الأخير، تاريخ تفكيك عصابتهم، وحجز سيارتين يستعملونهما في تحركاتهم الأولى من نوع »سكودا»، والثانية من نوع« R4 « تستعمل لنقل المسروقات نحو بيت زميلتهم الموجودة بحي ببلدية القليعة بإنزكان. ثلاث سنوات تمكنوا خلالها من جني أزيد من مائتي مليون سنتيم، تبخرت سدى في معاقرة الخمرة والنساء، بالعلب الليلية، وبالمحل الذي يكترونه. ففي عشية يوم السبت الأخير، مثل أمام الوكيل العام باستئنافية أكادير، ثلاثة ذكور متهمين بالسرقة بالكسر، ورابعتهم فتاة في حوالي الخامسة والعشرين من عمرها، متهمة بإخفاء غنائم العصابة ببيتها بالقليعة، كما تم اعتقال بائعتي هوى وجدتا مع العصابة في بيتها المكترى بمنطقة اورير عند مداهمته يوم الأربعاء الماضي. ومازال عنصران من أفراد هذه العصابة في حالة فرار، يجري البحث عنهما. بدؤوا أنشطتهم منذ سنة 2011 تاريخ الإفراج عنهم، إلا أنهم منذ سنة كثفوا من أعمالهم التخريبية، التي ينفذونها قبيل الفجر، مستعملين آلات القطع والكسر والمناشر الكهربائية التي مكنتهم من فتح أبواب الفضاءات التجارية الضخمة بتزينت وتارودانت، كما تمكنوا من كسر 24 محلا لبيع التبغ بأكادير وإنزكان، وسرقات أهم محتوياتها مثل النقود وبطائق التعبئة الهاتفية، والتبغ والمعسل، يقومون ببيعها من جديد. إلى جانب استهداف حصالات مقاه وفنادق. كل العمليات تمت تحت جنح الليل، ودون اللجوء إلى استعمال العنف في ما إذا تنبه البعض إلى ما يقومون به من أعمال كسر وتخريب. إدريس النجار