تعززت البنيات التحتية الأساسية لمدينة طنجة، بفضل المشاريع المهيكلة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس يوم الخميس 27 مارس الجاري، والرامية إلى مصاحبة النمو الديموغرافي والحضري الذي يشهده الإقليم وتحسين إطار عيش ساكنته. وهكذا، أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز محطة طرقية جديدة، ومجزرة عمومية، وسوق للخضر والفواكه بالجملة، وسوق «الحداد» للقرب، ومركب سوسيو- اقتصادي بحي مسنانة، فضلا عن بناء 14 مؤسسة تعليمية، و11 وحدة للتعليم الأولي، ومركز للتعليم والتربية غير النظامية، ومؤسسة مرجعية للتعليم الأولي، وذلك باستثمار إجمالي قدره 377٫3 مليون درهم. وتهدف هذه المشاريع المندرجة في إطار برنامج «طنجة الكبرى»، على الخصوص، إلى إعادة التأهيل الحضري، وترحيل مختلف الخدمات الجماعية إلى الضواحي الجديدةلطنجة سعيا إلى تخفيف الازدحام الحاصل على مستوى مركز المدينة، وتوسيع العرض المدرسي، ومحاربة الأمية، وتعميم التعليم الأولي. ومن شأن المحطة الطرقية الجديدة، التي ستنجز بحي الحرارين، المساهمة في تخفيف حدة الازدحام الذي يشهده وسط المدينة. وسيساهم إنجاز مجزرة عمومية (70 مليون درهم)، وسوق للخضر والفواكه بالجملة (80 مليون درهم)، في تنظيم وإعادة هيكلة المجالات المعنية ووضع حد للأنشطة العشوائية التي تتهدد صحة المواطنين. وبالنسبة لسوق الجملة، فسينجز على مساحة إجمالية تصل إلى 11٫5 هكتار، حيث سيحتوي على باحة للفواكه والخضر، وفضاءات للتخزين، وغرف مبردة، ومطاعم وفضاءات خضراء. وسيمكن هذا المشروع من تخفيف حدة الازدحام بمنطقة بني مكادة علاوة على النهوض بالاقتصاد المحلي. وسيستفيد من سوق «الحداد» للقرب بجماعة بني مكادة، والمنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أزيد من 350 تاجرا. وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا المشروع السوسيو- اقتصادي الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 7 ملايين درهم، في تحسين ظروف اشتغال التجار، وتحفيز استقرار الباعة المتجولين، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمواد الغذائية المعروضة للبيع، وتحسين جاذبية المشهد الحضري. وفي إطار تعزيز تجهيزات القرب، ستعرف مدينة طنجة إنجاز مركب سوسيو- اقتصادي بحي مسنانة (11 مليون درهم)، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.