شهدت محطة القطار بمدينة برشيد صبيحة أمس الأربعاء، توقفا في حركة سير القطارات بعد احتجاج أزيد من 200 مسافر على تأخر القطار القادم من سطات والمتوجه نحو الدار البيضاء و احتلالهم للسكة الحديدية لأزيد من ساعة و نصف . انتظر المسافرون المتوجهون صبيحة أمس الأربعاء وصول القطار القادم من سطات و المتوجه نحو البيضاء و المقرر أن يحل ببرشيد على الساعة السادسة و أربعين دقيقة لكن تأخره أدى إلى اندلاع احتجاجات المسافرين الذين وقفوا على الخط السككي ما تسبب في توقف حركة سير القطارات ومن بينها القطار الذي كان قادما من مدينة الدارالبيضاء نحو مدينة سطات الذي توقف بمحطة برشيد لأكثر من ساعة ما دفع ببعض المسافرين إلى النزول والتنقل إلى وجهاتهم عبر وسائل النقل العمومي، و بقي البعض الآخر عالقا في انتظار إيجاد حل. الاحتجاج عجل بحضور مسؤولين أمنيين من بينهم العميد المركزي للأمن ببرشيد و رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة برشيد و قياد المقاطعات بالمدينة ، و مسؤولون عن الإدارة المحلية للسكك الحديدية إلى عين المكان حيث دخلوا في مفاوضات مع المحتجين لإقناعهم بتحرير السكة من أجل مرور القطارين، المتوجه نحو الدار البيضاء وكذا المتوجه نحو سطات، وبعد مفاوضات عسيرة تم إقناعهم بفسح المجال لمواصلة سير القطار على الساعة الثامنة و النصف. و قد صرح أحد المسافرين لجريدة "الأحداث المغربية" أن هذا التأخير ليس الأول من نوعه و أنه يتكرر يوميا كما تتكرر الوعود من طرف المسؤولين بإدارة السكة الحديدية بعدم تكراره، و أن هذا التأخير شبه اليومي يتسبب لهم في تعطيل مصالحهم و أثرت على علاقتهم مع أرباب عملهم، كما عرفت حركة سير القطارات توقفا بمحطات أخرى بسبب هذا الاحتجاج. هذا، و تعمد إدارة السكة الحديدية ببرشيد أحيانا إلى إحضار حافلات للنقل العمومي على سبيل الاستئناس ليتم وضعها رهن إشارة المسافرين من أجل نقلهم إلى وجهاتهم ويبقى تكرار توقيف رحلات القطارات بالرغم من الإجراءات الاستثنائية الموازية للعطلة المدرسية التي اعتمدها المكتب الوطني للسكك الحديدية والرامية إلى التخفيف من حدة الضغط الذي تعرفه معظم المحطات في مناسبات العطل، ورغم عدد القطارات التي خصصت لسد النقص فإنها ظلت محدودة للغاية في مواجهة الإقبال المتزايد للمسافرين الذين يجبرون أمام قلة العربات والمقصورات على الجلوس في الممرات والمراحيض طيلة مدة رحلتهم. برشيد : نورالدين عبقاوي