يبدو أن مصالح الأمن بدأت تقترب من خيوط حل لغز حادث إطلاق النار، الذي شهدته طنجة قبل أزيد من أسبوع، حين وضعت يدها على بعض الأشخاص قد تكون لهم علاقة بواقعة طلقة الرصاص. عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت أول أمس، أربعة شبان، في إطار البحث الذي تباشره حول ملابسات عملية سرقة سيارة باستعمال سلاح ناري. المشتبه فيهم تم نقلهم مساء السبت المنصرم، إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، قصد إتمام التحقيق معهم، وكشف ما إذا كانوا متورطين في هذه القضية، التي أحدثت ضجة كبرى بالمدينة. عملية مطاردة المشتبه فيهم شاركت فيها مجموعة من قوات الشرطة، وكانت قد أثارت انتباه العديد من المارة والسكان ، كالتدخل الذي تم ليلة الجمعة بجوار عمارة فينيزويلا وسط المدينة، حين اضطرت عناصر الأمن إلى إغلاق الطريق لإلقاء القبض على أحد الأشخاص دون تحديد هويته. حادث إطلاق النار كان قد وقع صبيحة يوم 27 نونبر الأخير، حين سمع صوت طلقة رصاص، عند مفترق الطرق بين شارعي عقبة بن نافع والمعري، بجوار مدرسة البعثة الفرنسية، حيث عثر على شاب مصاب بعيار ناري في رجله اليسرى، تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس، تحت حراسة أمنية، بعدما أشعر عناصر الشرطة بأنه تعرض لاعتداء من مجهول أطلق عليه النار قبل أن يسرق منه سيارته نوع مرسيديس مرقمة بهولندا. الضحية، 28 سنة، تم الاستماع إليه بعدما خضع لعملية جراحية من أجل استخراج الرصاصة من ساقه، التي أطلقت عليه من مسدس عيار 9 ملم، وقد نفى في تصريحاته الأولية للمحققين أن يكون له علم بهوية الشخص الذي هاجمه، فيما لم تستبعد بعض المصادر المقربة من التحقيق أن يكون الأمر يتعلق بتصفية الحسابات. هذا الحادث أعاد إلى الأذهان ما وقع بالمدينة في نهاية شهر ماي الأخير، حين سقط أحد الأشخاص رميا بالرصاص، بشارع مولاي رشيد، بعدما تلقى طلقتين من مسدس، بمجرد ما نزل من سيارته، حيث كشفت المعطيات الأولية للبحث بأن شخصين كانا على متن سيارة من نوع بوجو 206 ، هاجما المعني بالأمر، وباغته أحدهما بإطلاق رصاصة أصابته في ظهره قبل أن يوجه إليه رصاصة أخرى قاتلة، ويستولي على سيارته من نوع أودي مرقمة بألمانيا، فيما لم تصب الرصاصة الثالثة صديقه، الذي لاذ بالفرار، ولم تتم مطاردته بعدما لم يكن مستهدفا من قبل منفذي هذا الهجوم. محمد كويمن