استقبلت مستعجلات المستشفى الولائي الفارابي بوجدة يوم الجمعة 23 أبريل 2010 خمسة أفارقة من نيجيريا في حالة صحية متردية جراء إصابات متفاوتة الخطورة بين الردود المختلفة والكسور والجراح بأنحاء من أجسادهم التي لطخت بالدماء. هذا وقد فتحت عناصر الدائرة الخامسة التابعة للأمن الولائي بوجدة بحثا في الموضوع، حيث تبين من خلال المعطيات الأولية أن الأمر يتعلق باشتباكات نشبث بين عناصر نيجيرية تنتمي لقبيلتين نيجيريتين إكبو وإكدو استعملت فيها السيوف والعصي والأسلحة البيضاء بدوار لكنافدة بطريق بوشطاط أين انتقلت العناصر الأمنية سالفة الذكر بعد إخبارها للنيابة العامة وتلقيها معلومات تفيد بمعركة دامية بين أفارقة وصلوا إلى حدود الاقتتال وتبادل الضرب والجرح بمختلف الوسائل الممكنة بين مجموعتين متناحرتين . مباغثة أمنية انتهت باعتقال 20 مهاجرا سريا من نيجيريا من بينهم 9 نساء ببيت مهجور كانت تستعمله إحدى المجموعتين كمأوى حتى لا ينكشف أمر وجودها بطريقة غير شرعية بالتراب الوطني في انتحار حلم الهجرة إلى الضفة الأخرى عن طريق مدينة مليلية السليبة . في نفس السياق أظهر البحث الأولي للعناصر الأمنية المحققة بأن 5 نساء من بين النيجيريات المذكورات كن محتجزات بالبيت المهجور وتعرضن لكل أشكال الإغتصاب والعنف الجسدي والجنسي من طرف أبناء جلدتهم الذين نقلوا حسب أطراف من مدينة وجدة صراعاتهم القبلية من بلدهم الأصلي إلى نواحي مدينة وجدة حيث يتمركزون بكثرة متحينين فرصة الهجرة ومعتمدين على التسول في واضحة النهار بشوارع المدينة وأمام أبواب المساجد وحتى بالدروب. اقتتال بين جماعتين من قبيلتين نجيريتين بمشاركة عناصر إفريقية من الجامعة رجحت أن يكون وراء تحركها وتدخلها المعتمد على الأسلحة البيضاء والسيوف بالإضافة إلى الصراع القبلي حسب نفس المصادرحالة الإحتجاز والإغتصاب في حق خمسة نجيريات ساهمت وضعيتهن في إشعال فتيل المواجهات الدامية بين الأطراف المتناحرة. تحقيق موسع فتح مع عناصر القبيلتين من طرف المصالح الأمنية لتقديمهم إلى العدالة من أجل المنسوب إليهم.