من الحيلة التي انطلت على مهندس تركي بخريبكة، إلى النصب الذي تعرض له وزير أردني سابق، يأتي الدور اليوم على مواطن كويتي، قرر وضع حد لحياته خوفا من الفضيحة. وفي كل الحالات يبرز شبان من وادي زم جعلوا من الأنترنت، وسيلة لهم للنصب والاحتيال . آخر الأخبار الآتية من وادي زم تقول إن " الأرنكة " وهي ( التسمية – كلمة السر ) المنتشرة بين شباب مدينة وادي زم، الحالم بالاغتناء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، دفعت بشاب مغربي من مدينة وادي زم إلى انتحال صفة فتاة و أوهم عدة أشخاص من الراغبين في البحث عن المتعة ولو من وراء شاشة عبر الكاميرا، للإيقاع بشاب كويتي، وبعد خداعه، طالبا إياه بإظهار فحولته، أمام فتاة مغربية أغرمت به، وتموت في رؤيته عاريا. استجاب الشاب لطلبه و ظهر عاريا بعدما تجرد من ملابسه. لتأتي المرحلة الثانية من عملية النصب والاحتيال المدروسة ، حين يشرع فيما بعد في تهديد و ابتزاز الشاب الكويتي حيث أرسل الضحية في بادئ الأمر قيمة 10000 درهم حتى لا ينفضح أمام أهله و عائلته، لكن لم يقف الأمر عند هذا الحد حيث طالب الجاني الضحية بإرسال مبالغ مالية مقابل عدم نشر الفيديو . لكن سيحدث ما لم يكن في الحسبان حيث لجأ الشاب المغربي إلى التصعيد ناشرا الفيديو بعدما رفض الضحية إرسال مبالغ مالية أخرى، و مباشرة بعدما وزع الجاني فيديو الضحية على أصدقاء الضحية و عائلته التي توجد في لائحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، أقدم الشاب الكويتي على الانتحار، تاركا وراءه رسالة تحكي كل التفاصيل. عائلة الجاني وبعد الصدمة التي أحدثتها وفاة ابنهم توجهت إلى السفارة المغربية مباشرة بعد انتحار ابنها لتخبرها بالموضوع و تقوم بشكاية ضد الجاني، و بالفعل توصلت وزارة الخارجية المغربية بالشكاية وسلمتها لوزارة العدل ، ولتقوم فيما بعد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مباشرة بعد تسلمها إذن من النيابة العامة إلى الانتقال على وجه السرعة يوم الأربعاء الماضي لوادي زم حيث ألقت القبض على الجاني وبحوزته عشرات المقاطع المسجلة ، تثبت تورطه في عملية التأثير النفسي على الضحية . ويدخل حلم الاغتناء لدى الشاب الواهم بذلك إلى مرحلة التحقيق معه ، وليجد بكل تأكيد مجموعة من التهم أمامه ، حتما ستقوده إلى عقوبات ليست بالسهلة . يذكر أنها ليست المرة الأولى لمثل هذه العمليات، إذ كانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بخريبكة قد قضت في حق أربعة شبان ضمنهم فتاة بعقوبة حبسية نافذة بتهمة النصب والحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد والدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات شبكات التواصل الاجتماعي بسنة سجنا نافذا لكل واحد منهم وغرامة مالية تقدر ب 2000 درهم، مقابل ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية تقدر ب5000 درهم في حق المتهمة الوحيدة في الملف . حينما قامت الشبكة بإسقاط مواطن تركي يعمل بإحدى الشركات بالعاصمة الفوسفاطية في شراكها بعدما وقع في الحيلة التي قام بها أحد أفراد الشبكة ، باستعمال صور فيديو مركبة، أوهمت الضحية أنها فتاة مغربية تبحث عن اللذة الجنسية بعد دخولهما في حوار، وجد على إثرها المواطن التركي نفسه متورطا، بعد خلعه ملابسه بأكملها وشروعه في ممارسة العادة السرية، استجابة لرغبة الفتاة المحتملة، وهي الفرصة التي استغلها الجناة من أجل التقاط فيديو مصور للضحية عاريا. ولتبدأ عملية ابتزاز الضحية، بتهديده بنشر مقاطع من الفيديو عبر الموقع الاجتماعي فيسبوك و اليوتوب من خلال مطالبته بإرسال مبالغ مالية الشرقي بكرين