تتأهب مدينة مكناس لاستقبال الزيارة الملكية المقبلة، حيث تنتظر الساكنة هذه المناسبة بشوق كبير.غير أن مصادر محلية تعبر عن قلق المكناسيين من غياب مشاريع مشرفة تقدم لجلالة الملك لتدشينها خلال زيارته المرتقبة للعاصمة الإسماعيلية. ويقول شباب مكناس «نحن ننتظر الزيار الملكية بشوق، إلا أن ما يؤسفنا أن المدينة لا تتوفر على مشاريع في المستوى لتقديمها لجلالة الملك، كما أننا لا نتوفر على مجلس جماعي في المستوى المطلوب». وفي هذا الإطار تطالب الهيئات المدنية بمدينة مكناس بفتح تحقيق في مجموعة من المشاريع الثقافية والبيئية والاقتصادية، التي دشنها جلالة الملك خلال زياراته السابقة للمدينة، والتي مازالت معلقة كمشروع الرميكة السياحي والاقتصادي والإيكولوجي، الذي دشن منذ سنة 2004، حيث كان الهدف منه جمع مختلف الحرفيين في قرية نموذجية على مساحة 8 هكتارات ونصف، دون أن ينجز ليتحول، حسب المصدر محلي، إلى سكن عشوائي. كما سبق لجلالة الملك أن أعطى سنة 2007 إعادة تأهيل حي الوحدة، الذي يتضمن مجموعة من المشاريع الهادفة إلى فك العزلة، والذي قدرت تكلفة إنجازه 46 مليون درهم. وتتوزع هذه المشاريع على تقوية البنيات التحتية الطرقية وشبكة الإنارة العمومية، وبناء مركب اجتماعي ثقافي، وتهيئة فضاءات رياضية ومناطق خضراء، ومواقف للسيارات وبناء مقر مقاطعة حضرية ومركز للشرطة، حيث تدخل هذه المشاريع في إطار شراكة بين عدد من المتدخلين، وخصوصا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة التهيئة «العمران»، وولاية جهة مكناس تافيلالت والجماعة الحضرية ومجلس العمالة. كما استبشر السكان بمشروع إنشاء صهاريج مائية وحزام أخضر ونفورة مائية على طول شارع محمد السادس، الذي دشنه جلالة الملك في سنة 2004، واعتبروا هذا المشروع إضافة عمرانية، سيزيد من جمالية ساحة الهديم القلب النابض للعاصمة الإسماعيلية، إلا أنه وكالعادة صدمت الساكنة فتوقف المشروع رغم الأموال العمومية الهائلة، التي صرفت لإنجازه، وتحولت الصهاريج إلى أشكال هندسية أخرى زرع بها نخيل أغلبه مصاب بالبيوض. وفي نفس السياق يطالب سكان مدينة مكناس بفتح تحقيق حول السوق، الذي بني محاذيا للأسوار الإسماعيلية العلوية التاريخية ضدا على كل الاتفاقيات الدولية المغربية الثقافية.