الحكام المغاربة سيضطرون في الموسم المقبل للاختيار بين قيادة مباريات البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني والهواة وبين إدارة مباريات الكرة داخل القاعة! جامعة كرة القدم من خلال المديرية المركزية للتحكيم قررت وضع حد لعملية الجمع بين الأمرين كما كان عليه الحال في الموسم القادم. ولسد الفراع، الذي قد تعانيه مباريات الكرة المصغرة بعد تفرغ الحكام لقيادة المباريات بالملاعب الوطنية، قررت المديرية تنظيم اختبار للحصول على صفة حكم متخصص في إدارة المباريات داخل القاعة. امتحان سيفتح في وجه حكام العصب الذين تجاوزوا 30 سنة من العمر ولم يعد بإمكانهم اجتياز اختبار الحصول على صفة حكم وطني. مديرية التحكيم حددت عتبة 30 سنة كحد أقصى للسماح لحكام العصب باجتياز الاختبار سالف الذكر. هذا الشرط يستهدف التشبيب وتمكين الحكام الوطنيين من العمل لفترة 15 سنة قبل الحصول على التقاعد غير أنه وضع المديرية في حرج كبير نتيجة العدد الكبير من المرشحين. 420 حكما منتميا للعصب قدموا ترشيحاتهم لاجتياز الاختبار النظري والفحص الطبي المقررين يوم الأحد المقبل بالرباط. العناصر التي ستتمكن من اجتياز المرحلة الأولى من الاختبار لن تضطر لخوض اختبارات تطبيقية كما كان عليه الحال في السابق. كيف ذلك؟ بعد انطلاق الموسم المقبل سيتم اختبار الحكام المعنيين على أرض الواقع. المديرية المركزية للتحكيم، ستقوم حسب مصدر مسؤول، بتكليف الحكام المعنيين بقيادة نحو أربع مباريات في دوري الهواة مع القيام بعملية تقييم لأدائهم البدني ولمدى صوابية القرارات التي سيتخذونها. تقييم سيكون هو الحد الفاصل بين منح صفة حكم وطني لبعض الحكام وحرمان البعض الآخر منها. مديرية التحكيم تطمح إلى التوفر على حكام وطنيين يبلغون من العمر 20 أو 21 سنة. لتحقيق هذا الهدف تقرر إجراء امتحان للحصول على صفة حكم وطني سيفتح في وجه الحكام الشباب الذين لا يتوفرون على شهادة الباكالوريا. النتيجة المرجوة، حسب مصدر مسؤول، هي تمكين الحكام الناجحين من العمل في ميدان التحكيم لمدة تصل إلى 25 سنة وبالتالي تشبيب الجسم التحكيمي المغربي بخلاف ما كان عليه الحال في السابق. لضمان نجاعة الاختبارات التي سيخضع لها الحكام في الفترة القادمة فقد قررت مديرية التحكيم إسناد مهمة الإشراف الكامل على هذه العملية للحكم الدولي السابق عبد الرحيم العرجون. الحكم محمد الكزاز سيساهم بدوره في هذا الأمر بعدما تم تعيينه كمسؤول مباشر عن إعداد الاختبارات النظريه والإشراف عليها.