تنطلق الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة يوم الأربعاء القادم في وضع ملفاتها أمام أنظار مكتب للدراسات تحت إشراف وزارة الشبيبة والرياضة التي انطلقت يوم الجمعة الماضي في عقد جلسات ولقاءات مع مجموعة من الجامعات الرياضية في أفق تأهيل الرياضة الوطنية تدريجيا نحو الإحتراف، حيث كانت جامعة كرة السلة هي أول جامعة جلست على طاولة النقاش بخصوص هذه النقطة قبل أن تليها زوال نفس اليوم جامعات أخرى، في أفق أن ترتبط كل جامعة مع أحد مكاتب الدراسات التي تعاقدت معها الوزارة الوصية والبالغ عددها أربعة مكاتب، علما أن ستة عشرة جامعة هي التي ستطالها هذه العملية في مرحلة أولى بشكل تدريجي ومع إعطاء الأولوية للجامعات النشيطة. وبرمجت جامعة كرة السلة أول لقاء مع أحد مكاتب الدراسات بمقر الجامعة صباح يوم الأربعاء المقبل، والذي سيشكل محطة أولية يضع خلالها مكتب الدراسات الخطوط العريضة للإشتغال وفق معايير ومقاييس موحدة ستعتمد من طرف كل الجامعات المعنية والتي تجعل الجامعات مطالبة بالإفصاح عن واقع ممارسة الرياضة التي تشرف عليها بشكل موضوعي يمكن من الوقوف على تقييم حقيقي يساعد على النهوض بهذه الرياضة وفق مقاييس علمية. وبخصوص هذه العملية وآفاقها المستقبلية أكد محمد علي زنايدي الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بأن الجامعة ستقوم بتسهيل عمل مكاتب الدراسات المعنية بهذه العملية من خلال توفير كل المطالب التي من شأنها أن تساعد هذه المكاتب على أداء مهمتها على أحسن وجه في أفق وضع تقييم جيد لعمل جامعة كرة السلة والذي سيشكل أرضية حقيقية للإنطلاق نحو التأهيل الذي ننشده وتنشده الوزارة الوصية. وبخصوص الأسئلة الكبرى التي يتعين على الجامعة الإجابة عنها في هذا الإطار فحددها علي زنايدي في رصد البنيات التحتية التي تتوفر عليها الجامعة وكذلك العصب ومعها الأندية، مراكز التكوين، عدد الرخص، أهم الإنجازات والألقاب وكذا الإستحقاقات التي طبقتها الجامعة على أرض الواقع منذ 2007 إلى الآن، فضلا عن العديد من الوثائق الرسمية التي يجب تعبئتها بكل دقة وعناية من طرف إدارة الجامعة ووضعها رهن إشارة مكتب الدراسات الذي سيناقشها ويقيمها بطريقة علمية وموضوعية قبل أن يرفع تقريره النهائي بشأنها إلى وزارة الشبيبة والرياضة. وختم الكاتب العام للجامعة قوله بأن ما يجب فهمه أساسا من هذه العملية هو أنه لا علاقة لها بالإفتحاص، بل هي مجرد عمل تقييمي غايته بناء مستقبل رياضي على أسس سليمة، حتى يكون تأهيل الرياضة بشكل عام ودخول عالم الإحتراف مبني وفق مقاييس تراعي خصوصيات كل رياضة على حدة.