شوارع مدينة الجديدة وكورنيشها كلها نبضت بالحياة والسعادة والحركة ليلة افتتاح الطبعة الثالثة من مهرجان «جوهرة الحياة» التي تعيش على نبضه مدينة الجديدة بالعديد من الفضاءات، على غرار البريجة وحديقة محمد الخامس وأزمور ومسرح محمد عفيفي.. ففي مساء الخميس الماضي، وبفضاء البريجة كان الافتتاح الرسمي للدورة الحالية من «جوهرة الحياة» من خلال حفل أحيته الفنانة اللبنانية دينا حايك ومجموعة الفناير.وقبله أعطيت انطلاقة الدورة الثالثة من المهرجان، حيث تابع زوار الجديدة وجمهور فضاء البريجة إطلاق الشهب الاصطناعية من داخل ميناء المدينة، وهو ما تابعه هؤلاء بعناية في الوقت الذي حرص أغلبهم على تصوير المنظر باستخدام هواتفهم المحمولة اعتمادا على تقنية الفيديو.. أما بداية حفل الافتتاح بفضاء البريجة، سبقت الإشارة إلى ذلك، مع الفنانة دينا حايك التي غنت قرابة ساعة ونصف اختارت ضمنها تقديم هدية لجمهورها في المغرب، تمثلت في غنائها لرائعة «صوت الحسن ينادي» بمصاحبة الجماهير التي رددت رفقة الفنانة اللبنانية مجمل مقاطع هذا العمل الوطني الراسخ في أذهان وأفئدة كل المغاربة.. وهو ما يعتبر التفاتة جيدة من قبل دينا حايك التي أعلنت قبل شروعها في غناء العمل ذاته، أنها حفظته خصيصا لتقدمه لجمهورها المغربي الحاضر بمشاهدتها في مهرجان «جوهرة الحياة». كما قدمت دينا حايك ضمن وصلتها الغنائية، العديد من أعمالها على غرار «درب الهوى» و«كتبت لك»، دون إغفالها تقديم اللون التراثي اللبناني والخليجي من خلال أدائها للأغنيتين الشهيرتين على غرار «أبو الزلوف» و«على عين منيتي»، على إيقاعات موسيقية عزفتها فرقتها الموسيقية ودقات مدوية انطلقت من الطبل الذي عزف عليه عضو من الفرقة ذاتها.. أما مسك ختام ليلة افتتاح الطبعة الثالثة من «جوهرة الحياة»، فكان موفقا من خلال مجموعة الفناير التي حولت آلاف الحاضرين إلى مد بشري تمايل وغنى بمصاحبة الفناير ليلتها وعلى امتداد ساعة، أشهر أغنيات المجموعة على غرار «يد الحنة» و«لالة منانة» ..فبمجرد ظهور أعضاء مجموعة الفناير على خشبة مسرح البريجة، حتى انطلقت التصفيقات والتصفير والهتافات التي تحيي هؤلاء الشباب المغاربة الذين ملأوا الفضاء حيوية ونشاطا من خلال تجاوب رائع مع آلاف الحشود التي حلت بالفضاء لمتابعة حفل افتتاح «جوهرة الحياة» في دورته الحالية. وقد اختتمت فعاليات هذا المهرجان بسهرة فاقت أعداد الحاضرين فيها التي حجت إلى فضاء البريجة ليلة ختام الطبعة الثالثة من مهرجان «جوهرة الحياة» بمدينة الجديدة، توقعات المنظمين. كما أثتبت الجماهير الكثيفة التي حجت لمتابعة الحفل الذي أحياه نجم الراي الشاب خالد و الفنان اللبناني رامي عياش مساء أول أمس السبت أن المنظمين كانوا فعلا على حق، حين أعلنوا خلال الندوة التي عقدت بمناسبة إطلاق الدورة الحالية من المهرجان أن سبب عدم استضافة الأخير للشاب بلال هذا العام، يعود أساسا إلى أسباب أمنية. فقد تجاوزت عشرات الآلاف الحاضرة إلى منصة البريجة الحاجزين الأمنيين الموضوعين في مدخلي المنصة الموجودة بالقرب من ميناء الجديدة، بعدما شهدت تدافعا كبيرا أدى إلى تجاوز رجال الأمن الخاص وقوات الشرطة الذين كانوا يحاولون التحقق من بادجات ودعوات الوافدين. في الوقت الذي ضبط الوضع الأمني نسبيا أمام المدخل المؤدي إلى المنصة مباشرة، رغم الازدحام والتدافع الكبيرين اللذين تم التحكم فيهما إلى حد ما مقارنة مع المدخلين السابقي الذكر.. آلاف الحاضرين التي توافدت إلى منصة البريج في حفل ختام الطبعة الثالثة من مهرجان «جوهرة الحياة» ليلة أول أمس السبت، لم تشمل فقط الشباب بل مختلف الفئات العمرية التي جاءت في غالبيتها لمشاهدة نجمها المفضل:نجم الراي الشاب مامي، وفق العديد من الارتسامات التي استقتها «الأحداث المغربية» بهاته المناسبة… حيث أجمعت في غالبيتها، أن الرغبة في الحضور هي مشاهدة الشاب مامي والاستمتاع به وهو يغني، مباشرة أمام هؤلاء الذين شرعوا في الحضور ابتداء من التاسعة مساء لضمان الوقوف في أقرب الأمكنة التي تسمح لهم بمعاينة نجمهم المفضل قبل وصلة قدمها الفنان اللبناني رامي عياش وأدى فيها العديد من أغنياته وأغنيات شهيرة من بينها: «بغني لها» و»مبروك» و»على رمش عيونها»، إضافة إلى رائعة «صوت الحسن» التي سبق له تقديمها بتوزيع موسيقي جدديد.. ولعل المميز في وصلة رامي عياش الغنائية، هو احتفاله بمناسبة عيد ميلاده على منصة البريجة وتلقيه للعديد من الهدايا التذكارية بالمناسية ذاتها دون إغفال درع المهرجان الذي تسلمه بعد ختام الفقرة المتعلقة به.. إكرام زايد مبعوثة "الأحداث المغربية" إلى الجديدة