فتحت مصالح الدرك الملكي باليوسفية تحقيقا حول هتك عرض طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات ونصف بناء على معلومات توصلت بها صبيحة يوم الجمعة بدوار أولاد الحاج أحمد قيادة الخوالقة. ونقل الضحية إلى مستشفى محمد السادس بمراكش لتلقي العلاج، في الوقت الذي انتقلت فيه دورية تابعة للمركز الترابي مدعومة بقائد المركز للدوار المذكور من أجل البحث والتحري حيث تم إلقاء القبض على المتهم وهو من مواليد سنة 1984 بنفس الدوار بعدما تمت مطاردته ومحاصرته من طرف عناصر الدرك الملكي وضبطت بحوزته مدية. وبعد سياقة المعني بالأمر إلى مقر الدرك الملكي تعرف عليه الصبي بسهولة بعد أن تم عرضه رفقة أربعة مواطنين. وبناء على تعليمات النيابة العامة تم وضعه تحت الحراسة النظرية إلى حين تقديمه أمام أنظار الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بآسفي، وقد اعترف المتهم بالمنسوب إليه حيث استغل لعب الصبي رفقة بعض الأطفال بالقرب من منزل جده فاقتاده إلى مكان مهجور وهتك عرضه وتركه ينزف متجها إلى منزل والده وهو لا يقدر على المشي، مما دفع بوالده إلى نقله على وجه السرعة صوب مستشفى محمد السادس بمراكش وسلمت له شهادة طبية تثبت تعرض الطفل لإعتداء جنسي بالعنف وسلمت له شهادة طبية تصل مدة العجز فيها إلى أربعين يوما. ويذكر أن المتهم له سوابق عدلية في مجال الإغتصاب حيث أدين بعشرة أشهر حبسا نافدا بمدينة الدارالبيضاء من أجل اغتصاب فتاة وكان ذلك سنة 2007. والد الضحية الذي لم يجد سوى البكاء لإطفاء نار حسرته على ابنه صرح للأحداث المغربية أن المتهم «أخرج أعليا أوعلى ولدي» مطالبا إنزال أقصى العقوبات في حقه. من جهته اعتبر رضوان العيروكي عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان أن «ما جرى للطفل القاصر هو انتهاك صارخ لحق الطفولة في العيش بأمان وضرب لكل المواثيق والأعراف الدولية لحماية الأطفال من كل أشكال العنف. هاته الظاهرة تفاقمت بشكل يدعو إلى القلق ويتطلب تدخلا عاجلا من طرف كل الهيئات الحقوقية من أجل التنبيه إلى خطورة الوضع ونحن في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مراكشآسفي نطالب القضاء بالتدخل بحزم كما نطالب بوضع الطفل في مصحة نفسية ومعالجته من أجل إعادة التوازن لنفسيته