من إن أعلن الحكم محمد العلام عن انتهاء مباراة الرجاء البيضاوي ضد الدفاع الجديدي برسم الدورة التاسعة والعشرين من البطولة الاحترافية حتى عمت هيستيريا الفرحة في مدرجات مركب محمد الخامس. إغماءات وإصرابات وقعت في صفوف أنصار الفريق الأخضر، الذين اندفعوا نحو المدرجات السفلية احتفالا بإحراز لقب البطولة للمرة الحادية عشرة في تاريخه. الأمر لم يتوقف عن هذا الحد. الآلاف من مشجعي الرجاء فاجأوا الأمن واجتاحوا أرضية مركب محمد الخامس مما خلق حالة فوضى عارمة اختلط فيها الحابل بالنابل ووجد لاعبوا الفريق الأخضر أنفسهم محاطين بمشجعين يرقصون ويقفزون فوق أرضية الملعب قبل أن يتدخل الأمن ويقوم بإبعاد مقتحمي الملعب دون تسجيل أي احتكاك بين الطرفين. خارج الملعب انطلقت الاحتفالات في العديد من المناطق التي تشكل معاقل للفريق الأخضر. فبمجرد انتهاء اللقاء جابت أعداد غفيرة من الجماهير في محيط الملعب قبل أن تتوجه صوب منطقة درب السلطان التي اكتست باللون الأخضر وخرج إلى شوارعها عشاق النسور الخضر نساء ورجالا وأطفالا من أجل التعبير عن فرحتهم واستقبال الجماهير التي حجت إلى المنطقة التي تشكل «عاصمة» الجماهير الرجاوية. نفس الصورة تكررت بالحي المحمدي وحي مولاي رشيد و البرنوصي ودرب ميلا والإنارة والألفة العديد من الأحياء البيضاوية الأخرى التي استمرت الاحتفالات في بعضها حتى الصباح وسط حضور أمني ملفت في بعض المناطق تحسبا لوقوع أي أعمال شغب. مباراة الرجاء وفارس دكالة عرفت توقيف العديد من أنصار الفريق الأخضر من القاصرين سواء قبل المباراة أو بعدها بعدما عمد بعضهم إلى تكسير زجاج إحدى الحافلات، في حين تم إطلاق سراح العناصر التي سبق اعتقالها بشكل احترازي قبل انطلاق اللقاء.