قضية العداء أحمد البوخالي الذي قضى نحبه بعدما أغمي عليه سابقا وهو يطوي مسافة نصف الماراطون الدولي بأكادير، تدخل منعطفا جديدا يكشف عن كثير من جوانب التقصير، فقد قررت أسرة الراحل مقاضاة كل الذين تسببوا في ما تعتبره إهمالا طال هذا الرياضي. فأسباب الوفاة وفق التحليلات الطبية المستخلصة من المستشفى العسكري بإنزكان تشير إلى أن المنية ناتجة عن اجتفاف الكلى بسبب عدم تناول العداء كمية كافية من الماء والسوائل، إلى أن سقط مغميا عليه. وأكد الفحص الطبي وأقرباء الفقيد أن طبيب المستشفى العسكري الذي فحص العداء أكد تعرض اللاعب للإهمال المؤدي إلى اجتفاف الكلى الحاد، فقاد بدوره إلى تشمع الكبد وبسبب ذلك فارق أحمد البوخالي الحياة، وأنه كان بالإمكان إنقاذه خلال الأربع والعشرين ساعة التي تلت سقوطه مغميا عليه. فأسرة الفقيد تتهم المنظمين بالإهمال، وعدم "تقديم الماء لهذا اللاعب الذي يتمتع بصحة جيدة، ويجري حصتين رياضيتين تدريبيتين في العدو خلال كل أسبوع". كما اتهمت الأسرة مستشفى الحسن الثاني بالتقصير بعدما نقل العداء إلى مصالحها مغميا عليه يوم 28 أبريل الماضي واكتفت الطبيبة بتسليمه وصفة طبية دون فحوصات تكشف عن أسباب الإغماء، وقامت بصرفه إلى حال سبيله إلى أن تطور وضعه الصحي فنقل من جديد إلى المستشفى العسكري وكشف عن إصابته باجتفاف الكلى وتشمع الكبد. قضية العداء كشفت كذلك عن غياب التأمين لفائدة العدائين رغم أن المشاركين سددوا مبلغ مائة درهم لفائدة الجهة المنظمة، وغياب الترخيص من قبل الجامعة الوطنية لألعاب القوى، حيث إن التنظيم قامت به مؤسسة ممون الحفلات »رحال» وشركة "رينين" التي استحوذت على تنظيم ماراطونات مراكش وأكادير وتارودانت، واعتبر متتبعون بأنها تقوم بجلب عدائين من الدرجة الثانية من خارج المغرب، وتستعد لتنظيم ماراطون بالدار البيضاء. عصبة سوس لألعاب القوى التي يقودها الزركضي تبرأت من تنظيم هذه التظاهرة. وكشف ذلك عن المشكل الذي تتخبط فيه العصبة التي تسير بمكتبين ورأسين، هناك عصبة الزركضي السوسية التي تعترف بها الجامعة، ولم تشرف على التنظيم، وهناك عصبة الحراري السوسية التي قادت الانقلاب على العصبة الأم وتتحرك خارج الشرعية، وقد وقفت إلى جانب هذه التظاهرة. إدريس النجار