زرقة تمتد على مسافة طويلة، يتخللها بعض اللون الأصفر أيضا، إنها امتداد لمئات من سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، التي نفذ سائقوها وقفة احتجاجية عند بوابة مقر ولاية تطوان صبيحة الجمعة الماضية. صوت منبهات السيارات الزرقاء والصفراء تملأ المكان، وهي في طريقها صوب المكان الذي حددته للتجمع بمحيط الولاية كاملة وبالشوارع المؤدية للمرافق الإدارية الأخرى. بصدرياتهم البرتقالية يتحركون هنا وهناك قبل أن يتجمعوا عند البوابة بالضبط. إنهم السائقون الذين حضروا ذلك الصباح للمشاركة في الوقفة التي دعى لها الإتحاد العام للشغالين. الوقفة كانت هذه المرة مطالبها في صميم اهتمامات السائقين، ولعل ذلك ما جعل العدد يكون كبيرا جدا وتزايد حتى أوقات صلاة الجمعة، حيث كان موعد نهاية الوقفة. «الرسالة موجهة لوالي تطوان». هذا ما قاله بعض المنظمين، «فهو والي تطوان ووالي الجهة أيضا، ونحن لنا مشاكل على مستوى المنطقة ككل»، يضيف المتحدث. السيارات الزرقاء الكبيرة والصفراء الصغيرة، اتحدت في هذه الوقفة لترفع شعارا واحدا هو أن «الوالي وحده القادر على حل المشكل»، منتقدين أداء بعض المسؤولين على القطاع من أبناء جلدتهم، ومنتقدين المنتخبين وغيرهم من المتدخلين في هذا القطاع، معتبرين ما يقومون به «مرتبط فقط بظروف ومناسبات لها ما لها وعليها ما عليها». مشكل مطار طنجة واحد من أهم المشاكل التي يطرحها هؤلاء المحتجين على والي يعتبر رسميا واليا لتطوان، وبشكل مؤقت واليا للجهة ككل، وبالتالي فهو مسؤول عن هذا الجزء من مطلبهم، الذي يقولون أنهم متضررون منه، حيث يمنعون من حمل المسافرين من مطار طنجة، ويضطرون للعودة فارغين من هناك في حال نقل بعض المسافرين من تطوانلطنجة، وهو قرار في نظرهم «غير قانوني» سنته بعض نقابات سيارات الأجرة هناك، مما يجعل الضحية هو الزبون وسائق سيارة الأجرة، حيث يكون على السائق طلب مبلغ كبير لزبون مضطر لأداء ثمن الذهاب والإياب، في رحلة ذهاب فقط بالنسبة له، فيكون المبلغ كبيرا بالنسبة للزبون وهامش الربح محدودا بالنسبة للسائق. البطاقة المهنية، صندوق الضمان الإجتماعي، تفعيل دورية الكراء بالنسبة للمأذونيات، ووغيرها من المطالب الأخرى جاءت في بيان النقابة الداعية لهذه الوقفة، حيث رددت حناجر المحتجين بعض شعاراتها عند بوابة مقر ولاية تطوان. تطوان : الأحداث المغربية