تقدم بوصفه ضابط سامي في الدرك الملكي، من رتبة “كولونيل ماجور” شخص ذو الخمسين سنة، في الوهلة الأولى لدى مصالح الأمن التابعة للمنطقة الرابعة بحي يعقوب المنصور، من أجل التدخل لتسريع وتيرة إنجاز محضر استماع لأحد قريباته، بحسب ادعائه، يؤكد مصدر وثيق الاطلاع، التي تعرضت لاعتداء من قبل شخص بنفس الحي. “فين خدام …واش في القيادة العليا للدرك أو في شي مدينة أخرى” الفضول الأمني دفع أحد عناصر الأمن، الذي ساورته الشكوك في هوية الضابط السامي باستفساره عن مقر عمله، “ادخل والخروج في الهضرة” وارتباك المعني في تقديم جواب مقنع، وتحديد مكان عمله بشكل دقيق، زاد من شكوكه حيث طلب منه “واش مكن أنشوف البطاقة المهنية ديالكم” حينها أحس الكولونيل ماجور “المزيف” أن أمره قاب قوسين أن يكشف. أخرج بطاقته المهنية وعرضها على عنصر الأمن، قبل أن يكتشفها أنها بطاقة مهنية مشكوك في صحتها، والمعلومات التي تتضمنها، من قبيل شعار القوات المسلحة الملكية وأمور أخرى، لحظتها استفسر زملائه عن البطاقة المهنية المثيرة للشكوك، قبل أن يحيلها على مصلحة التنقيط من أجل الكشف عن هويته الأصلية، اتضح أنه نصاب وذو سوابق عدلية في النصب والاحتيال، فتم اعتقاله على الفور من أجل التحقيق معه. تعميق البحث مع الضابط السامي المزيف من قبل عناصر الشرطة الولائية بالرباط، التي أحيل عليها كشف أنه ذو سوابق في النصب والاحتيال، وسبق له أن أحيل على العدالة في ملفات من هذا القبيل، وأن الفتاة التي جاء لكي يتدخل لفائدتها له علاقة بها، وأنها تعرضت فعلا لاعتداء من قبل أحد المنحرفين بحي يعقوب المنصور، وتحديدا بالقرب من محطة القامرة بالرباط. المنتحل لصفة كولونيل ماجور أحيل صباح أمس الأربعاء من طرف الشرطة القضائية بالعاصمة الرباط على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، من أجل النظر في التهم الموجهة إليه انتحال صفة ضابط سام، التزوير واستعماله، النصب والاحتيال.