أثار دور «الشيطان» الذي جسده الممثل المغربي القدير المهدي الوزاني في سلسلة وثائقية تاريخية على شاشة قناة «هيستوري تشانيل» الأمريكية المتخصصة في الأعمال التلفزيونية الثورانية الدينية، حدثا فنيا وسياسيا يشغل الرأي العام والشارع الأمريكي والعالمي على السواء. دور الشيطان الذي أداه المهدي في السلسلة التاريخية «الانجيل» التي صورت عشر حلقات منها باستوديوهات ورزازات كان صدفة حينما تحدث الكثير من مشاهدي السلسلة خاصة، في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الشبه الكبير بين المهدي والرئيس باراك أوباما. المهدي الوزاني وفي اتصال معه كأول تصريح له بعد خروج أولى صوره موازية لصور الرئيس الأمريكي باراك أوباما وانتشاره على مواقع التوصل الاجتماعي، أكد الفنان أنه تفاجأ بما حدث، وأنه لم يكن يتوقع أن يصل به الدور الذي أداه في العمل إلى هذا المستوى الكبير من النقاش. وأبرز الفنان أن ما حدث والهالة التي أخذها الموضوع خاصة في الشارع الغربي لم يكن بتاتا في الحسبان على الرغم من أن الدور الذي أداه في العمل لم يكن مقصودا منه التشبه بالرئيس أوباما. وهذا ما ذهبت إليه كريستا شومان، أخصائية التجميل في المسلسل التاريخي والتي نفت وجود أي ربط بين شخصية الشيطان التي يؤديها المهدي وبين أوباما. شومان صرحت أنها لم تكن هناك ذرة فكر واحدة في رأسها عن الرئيس أوباما في أي وقت حينما كانت تصفف شعر وتجمل وجه المهدي الوزاني قبل وقوفه أمام الكاميرا. المهدي الوزاني، الذي سبق أن أدى الكثير من الأدوار المشابهة وفي العمل ذاته حتى قبل انتخاب أوباما رئيسا لأمريكا، أضاف على أن الموضوع أخذ بعدا آخر، وأن منتجي العمل اتصلوا به وناقشوا معه تداعيات الضجة التي أثيرت من قبل الأمريكيين. واعتبر أن أي حديث مستفيض في الموضوع سابق لآوانه. لذا فهو يفضل التريث إلى أن تتجلى الصورة كاملة حول هذا الربط بين دوره كشيطان في العمل، وبين صورة الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدةالأمريكية. لكن على الرغم من كل شيء، يقول المهدي، فإن ما حدث هدية من عند الله، مضيفا أنه لا ينفي أن تكون الصدفة والضجة جميلة وتخدم صورته بشكل إيجابي في الإعلام الغربي كممثل مغربي ربما يكتشفه الأمريكيون والعالم لأول مرة ويخصونه بكل هذا الاهتمام من خلال السلسلة الدينية على قناة التاريخ. حسن بن جوا