خرجت جموع من سكان الجماعة القروية اكيدي قيادة أسكاون دائرة تالوين ضواحي تارودانت، بمختلف أعمارهم بحر الأسبوع الماضي عن صمتهم، معلنين عن احتجاجهم ضد ما وصفوه ب«نهب جيوب الفقراء» في إشارة إلى نتائج اللقاءات التي سبقت الاحتجاجات الأولى في وقت سابق بقاعة العمالة وبحضور كافة الجهات المعنية، مؤكدين على أن الاحتجاجات قد تسير نحو تنظيم مسيرة في اتجاه مقر عمالة تارودانت، بل ستتعدى بتنظيم وقفات أما ولاية أكادير، بسبب ما تعرفه حصتهم من الدقيق المدعم من طرف الدولة، حيث تتكون حصتهم من دقيق رديء، وتفوح منه روائح كريهة، كل ذلك في غياب أي مراقبة من المصالح المختصة في حفظ الصحة داخل بعض أسواق المنطقة. ونظرا لخطورة الوضع بسبب ما سينتج عن استهلاك هذه المادة الفاسدة على صحة المواطنين، الذين يعيش أغلبهم تحت عتبة الفقر المدقع، توالت الاحتجاجات، تدخل على إثرها رئيس الجماعة شخصيا، واعدا المحتجين بإعادة الأمور إلى نصابها، حيث حلت لجنة مختلطة بعين المكان، توجت حسب أحد المتضررين بإصدار قرار مشترك يؤكد رداءة المادة وعدم صلاحيتها. أما ردة فعل صاحب المطحنة تجاه التقرير، فقد جاءت سريعة، من خلال تعويض المتضررين بدقيق من النوع الجيد. بعد فترة وجيزة، توصل المحتجون بحصتهم كاملة، لكن السكان فوجئوا باستبدال الحصة بحصة أخرى بنفس الرداءة ، الأمر الذي اعتبره المتضررون بمثابة استهتار بمشاعرهم، حيث قرروا الاحتجاج مرة أخرى بوضع أكياس الدقيق الفاسد ببهو مقر الجماعة، وهو الإجراء الذي جعل عامل الإقليم حسب مصدر مقرب يهديد بإصدار قرار إغلاق في حق المطحنة.