تبعد جماعة نزالة بني عمار عن مدينة مولاي إدريس زرهون ب 18 كلم وعن مدينة مكناس ب 53 كلم. وتعيش ساكنتها ظروفا اجتماعية متدنية، أغلبهم يعانون من الفقر والحاجة، ومصدر عيشهم يعتمد على الفلاحة وغلة الزيتون.وبولوج مركز الجماعة تصادف شمالا مقبرة يتيمة، تصبح محاصرة في فصل الشتاء لغياب مسلك مهيكل يربطها بمحيطها، حيث يجد السكان صعوبة للوصول إليها لدفن موتاهم، لأن الطريق الوحيد المؤدي إليها يتحول إلى ركام من الأوحال، إضافة إلى أن المقبرة يوجد بقربها مطرح للأزبال والنفايات. وتفيد بعض الفعاليات المدنية، أن نفاية المنازل والمقاهي والدكاكين، ينقلها رجل مسن على عربة يجرها حمار، ومن يؤدي أجره هم الساكنة، في غياب أي دور للجماعة. وفي اتصال برئيس الجماعة أكد للجريدة «أن الجماعة طرحت الموضوع بحدة، وأنها بصدد القيام بإجراءات لاقتناء شاحنة لنقل النفايات الجماعة». وتعاني الساكنة من الروائح النتنة للمزابل العشوائية المنتشرة على الاطراف الجماعة، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة، التي تقتات من تمن مطرح النفايات. والتي أضحت تشكل خطرا واضحا على السكان، خاصة تلاميذ إعدادية أحمد بن إدريس الملولي وابتدائية مجموعة مدارس نزالة المركز وأطفال الروض بدار الشباب. وفي هذا الصدد أكد رئيس الجماعة للجريدة «أن الجماعة راسلت الجهات المعنية، بخصوص مشكل الكلاب الضالة»، مضيفا «أن القضاء على هذه الظاهرة يتوجب اتخاد الاحتياطات التقنية الضرورية، وأن الجماعة اتخذت قرارا لمحاربة هذه الافة حماية لصحة وحياة المواطنين». ولا يتوقف تجول الكلاب الضالة بين الاحياء، بل أصبحت تحتل مدار المركز وباقي الأحياء، ومن هذه الكلاب من يستقبل المواطنين والموظفين أمام باب الجماعة. وما يزيد من تعميق المشكل البيئي والصحي لدى الساكنة، هناك المجزرة، التي يتحول مدخلها إلى مستنقع، لا سيما عند سقوط الأمطار، كما يشهد كل صباح تجمع كبير للكلاب الضالة من أجل التقاط مخلفاتها. ويضيف السكان أن المجزرة تنعدم فيها الظروف الصحية، ويتجلى ذلك حسب ذات المصدر في نقل اللحوم إلى الدكاكين المجاورة عبر «البرويطة»، مما يعرض اللحوم إلى كل أشكال التلوث الصحي. وتضيف فعاليات الجماعة أن المجزرة ولكونها لصيقة بإعدادية أحمد بن إدريس الملولي باتت تشكل خطرا بيئيا وصحيا على التلاميذ والأطر التعليمية. أما السوق الأسبوعي الذي ينعقد كل أربعاء، يوجد في حالة مزرية، يجاوره حمام وحيد بالجماعة بنايته متآكلة. ولا يتوفر السوق حسب السكان على أدنى معايير الصحة والجودة، وتتحول جنياته وممراته إلى تراكم من الأوحال، خاصة أثناء تهاطل الأمطار، حيث يجد السكان صعوبة ولوجه والتنقل بداخله، إضافة إلى الأزبال التي يخلفها السوق كل اسبوع. ومع إغلاق مسجد الحي الذي ينتظر السكان إصلاحه، لا يجد السكان من وسيلة لأداء الصلاة جماعة سوى داخل خيمة كبيرة، تتقاذفها الرياح والأمطار كلما كانت قوية ، كما يعاني السكان من غياب المرافق الرياضية اللهم تواجد ملعب فقير تحيط به أكوام من الأزبال، وترعى بداخله الأغنام. أما دار شباب الصغيرة في بنايتها، فتفتقد حسب فعاليات جمعوية إلى أي أنشطة رياضية أو ثقافية.