“الفقيه اللي كنستناو اشفاعتو ادخل المسجد بابلغتو” هذه الأمثولة تنسحب على مدير مدرسة خصوصية بمدينة تيفلت، ذو السبعين من عمره، مسؤول على تربية وسلامة الناشئة، كمربي للأجيال بالنظر للمكانة التي يحظى بها في المجتمع، عملا بالمثل القائل:”كاد المعلم أن يكون رسولا” لكن ما انفك أن يندمل جرح اغتصاب وقتل فاطمة الزهراء، التي لا زال لم يظهر بعد الفاعل الحقيقي، والوصول إلى المجرم الذي اقترف جريمة هزت في السابق مدينة بأكملها، حتى عرفت المدينة ذاتها فضيحة جديدة بفصول متنوعة عن سابقتها. مدير المدرسة المتهم بالاغتصاب ، أحيل أمس الأربعاء 13 من الشهر الجاري، على أنظار الوكيل العام بالرباط، بعد أن كانت استمعت إليه، عناصر الشرطة القضائية بتيفلت هذا الأسبوع، في قضية اعتداء جنسي على طفلة لا يتجاوز عمرها خمس سنوات، أصيبت بمرض منقول جنسيا وأمراض نفسية نتيجة الاعتداء عليها جنسيا، استنادا إلى مصدر مطلع، وخضع المدير إلى تحاليل طبية يتوقع أن تفصل نتائجها في القضية التي يتهم فيها المدير بالاغتصاب المتسبب في نقل مرض جنسي. اكتشاف ملابس الضحية، وتحديدا الملابس الداخلية مبللة بماء غير غادي من قبل أمها، أصيبت في الوهلة الأولى بصدمة قوية، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، قبل أن تستفسر فلذة كبدها، عن أسباب بلل ملابسها الداخلية بسيل ماء رجل، بحيث جاء رد الطفلة مفاجئا وصادما، لم تستسغه الأم كون أن مدير المؤسسة استدرجها إلى مكتبه الخاص، ومنحها قطعة من الحلوى، ثم أنزل لها سروالها واعتدى عليها جنسيا. استغلال عطل في عجلة ناقلة الأطفال المدرسي، وتوجه السائق إلى جانب الأطفال لإصلاحه، الأمر الذي يفسح المجال أمام المتربص بالضحية، بعد أن يتركوا الأطفال بالقريب من مكتب المدير، الذي يستغله أيضا للسكن، يتابع المصدر ذاته، بحيث كان يستغل الفرصة للاستدراج الطفلة إلى مكتبه مغريا إياها بحلويات، وذلك في غياب المشرفة التي أكدت أثناء الاستماع إليها من طرف عناصر الشرطة القضائية لتيفلت، أنها تركت الأطفال في الممر يلعبون وتوجهت إلى حجرة دراسية لجمع أغراضها. الخطير في الأمر، هو أن مرضا جنسيا انتقل إلى الطفلة، يستطرد المصدر نفسه، وهو المرض الذي يصاب به أغلب الرجال البالغين من العمر 70 سنة فما فوق، إذ خضعت إلى عدة تحاليل طبية لأمراض منقولة جنسيا، تأكدت سلامتها من معظمها إلا من واحد منها. الشرطة القضائية لمدينة تيفلت أحالت المتهم على أنظار الوكيل العام بالرباط، للنظر في التهم الموجهة إليه، المتعلقة بهتك عرض قاصر، بعد أن ظهرت نتائج التحاليل الطبية التي أجرتها الشرطة العلمية بالدار البيضاء على الملابس الداخلية للطفلة، والتي لم تكن تطابق العينات التي أخذت من المدير الذي كان يواصل مهامه في المدرسة الخصوصية، رغم أن أسرة الضحية، تؤكد أن جميع القرائن تفيد تعرض ابتنها إلى اعتداء جنسي، بما فيه تقرير الطب الشرعي، وكذا تحاليل المرض المنقول جنسيا، وتطابق تفاصيل ما روته الطفلة مع ما عاينته في المكتب الذي يستغله المدير، حيث حجزت عناصر الشرطة القضائية علبة بلاستيكية كان يخبئ فيها المعني بالأمر الحلويات، إضافة إلى منديل ورقي أكدت الضحية أن المتهم كان يستعمله أثناء الاعتداء عليها جنسيا، في حين أن الضنين ظل ينفي كل التهم الموجهة إليه انطلاقا من التحقيق الأولي ثم التفصيلي حتى تقديمه إلى غرفة الجنايات.