احتضن قصر المؤتمرات بمدينة فاس على مدى يومي 06 و07 فبراير الجاري ندوة دولية تحت عنوان “الحكامة الجيدة وتكوين البرلمانيين والمنتخبين المحليين” ، حيث شارك فيها العديد من المفكرين والأساتذة الجامعيين والأكاديميين من المغرب ومن دول عربية وغربية . وناقش المساهمون في هذه الندوة على امتداد اليومين سبع محاور أساسية تضمنها برنامج الندوة تهم كل من التطورات التشريعية الأخيرة التي عرفها المغرب ثم التخطيط والتنمية المحلية والمحاسبة والضرائب ومراقبة الموارد المالية المحلية وتقوية المهارات الإدارية بالإضافة إلى محاور أخرى متعددة ومتنوعة تتعلق بالخصوص بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتواصل وإدارة التراب الوطني. وخلص المشاركون في هذه الندوة العلمية عبر الجلسات العامة والورشات إلى مجموعة من التوصيات تروم تدعيم أسس وآليات الحكامة الجيدة وفق مستجدات الدستور الجديد للملكة ، ثم تعزيز دور المٍرأة في تدبير شؤون الجماعات الترابية من خلال سلوك مقاربة التمييز الإيجابي في هذا الشان ، كما دعا المشاركون في توصياتهم إلى البحث والتفكير في وسائل قانونية ومؤسساتية لتمكين المنتخبين من التكوين قبل وبعد انتخابهم سواء في الإنتخابات الجماعية أو البرلمانية ، والإنفتاح والإستفادة من تجارب دول اخرى في تصميم التهيئة ، وتعزيز دور المنتخب في هذه التهيئة والمراقبة وتخصيص ميزانية التكوين بالجماعات لفائدة المنتخبين ، وتشجيع التعاون والتواصل الداخلي والخارجي للجماعات الترابية ، بالإضافة إلى تفعيل وإشراك الأحزاب والمجتمع المدني في تنشيط دورات التكوين ، والعمل على خلق شراكة بين الجامعة والجماعات الترابية من اجل تكوين واستكمال تكوين المنتخبين. ويتوخى المشاركون في الندوة التي نظمها مركز جنوب شمال بدعم من مؤسسة هانس سايدل الألمانية بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله وولاية جهة فاس بولمان ومجلسي المدينة والجهة إلى فتح حوار هادف مع كل المنتخبين إقليميا وجهويا ووطنيا، بصرف النظر عن مشاربهم السياسية وتوجهاتهم الإيديولوجية، من أجل تفعيل أمثل للدستور الجديد، والمساهمة الفعالة في إدارة الشأن المحلي والوطني، خاصة في ظل الجهوية الموسعة التي أقرها هذا الدستور . وتميزت هذه الندوة بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين المغاربة والأجانب وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والإدارة الترابية إلى تنمية والعديد من فاس : محمد المتقي